حكاوى
قريبا سيقام أهم معرض فى تاريخ مصر. هذا المعرض يضم كل رموز الشهداء والمصابين، وحتى الإرهابيين والخونة، الذين ارتكبوا جرائم فى حق الشعب المصرى داخل أرض الفيروز سيناء. إن هذا المعرض يحكى بالصور كم المآسى التى تعرضت لها البلاد على يد الارهابيين، الذين تم القضاء عليهم تماما وباتت سيناء بل بر مصر بأجمعه خال من الارهاب تماما.
من نعم الله على المصريين أنه يتم الإعلان عن أن سيناء خالية من الإرهاب بعد البطولات الرائعة التى حققتها المؤسسة العسكرية ضد الإرهابيين..
جيش مصر العظيم لا يعجزه شىء على الإطلاق، والقضاء على هؤلاء الخونة لا يأخذ وقتاً مع قواتنا المسلحة.. لكن الأمر الخطير أن هؤلاء المجرمين كانوا يتخفون وسط الناس فى سيناء، ويخرجون كالأفاعى لارتكاب جرائمهم.. وهذه عادة العصابات أو التنظيمات السرية دائماً ما ترتكب جرائمها فى خفية، لأنها تفتقر الى شجاعة المواجهة.
وهذا ما تم فى كل العمليات الإرهابية التى قامت بها جماعة الإخوان والجماعات الجهادية التابعة لها ومن على شاكلتهم وأمثالهم الذين يتمتعون بخسة ونذالة ما بعدها إجرام..
الحقيقة أن البلاد واجهت أخطر تنظيم سرى فى العالم، ليس فقط لأنه يعمل فى الخفاء كالخفافيش، وإنما لأن هذا التنظيم يتآمر مع الخارج فى الغرب وأمريكا بهدف كما قلت مراراً وتكراراً من أجل تنفيذ المخطط الجديد بتقسيم المنطقة العربية لدويلات صغيرة لخدمة مصالح إسرائيل فى نهاية الأمر.
وبما أننا نتعامل مع تنظيم سرى، فلابد أن تكون العمليات مع هؤلاء الخونة بمنطق مختلف وهذا ما حدث، ولأن الأمر جد خطير، وما يمنع الجيش من خوض هذه الحرب ضد هؤلاء المجرمين وسط أهالينا فى سيناء، وبالتالى الأمر تم تنفيذه طبقاً لاستراتيجية أخرى مختلفة.. وهى تحتم ضرورة فصل هؤلاء الخونة عن الناس، وكانت النتيجة إعلان سيناء خالية من الإرهابيين، وكان الذى يعجز مصر من ابادتهم من البداية هو على أهلنا. وتم إبادة الإرهابيين واقتلاع جذورهم.. لقد تمكن الجيش من اجتثاث جذور الإرهاب، وقام بإجراء تطهير كامل لسيناء، فى زمن الحرب ما كان ممنوعاً يجوز فعله من أجل هدف أكبر وغاية وطنية.. وعندما تم فصل أهالى سيناء لم يحدث أى تأثير، طالما أن النهاية ستكون فى الصالح العام.. وفى هذه الحالة كان النصر هو الحليف لمصر فى خلو هذه البقعة المباركة من أرض مصر من الإرهابيين.
ولذلك فإن السبيل لإبادة الإرهابيين والقضاء على هذه البؤر الإجرامية، لم يأتِ من فراغ، بل تم من خلال استراتيجية كبرى ولذلك من حق مصر أن تتخذ كل الخطوات التى تساعدها فى تنفيذ غاية أسمى وأهم وهى الانتهاء من هؤلاء الخونة الذين لا ينفع معهم سوى الإبادة الجماعية، وقامت القوات بحملات تطهير واسعة قضت على كل ما تبقى من هؤلاء التكفيريين والإرهابيين الذين ارتبكوا جرائم بشعة فى حق البلاد والعباد.
مبروك لنا جميعاً تطهير سيناء من الإرهاب، ويرحم الله الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل مصر، أما المصابون من الشرطة والجيش فلهم منا تعظيم سلام وتحية إكبار وإجلال.
وتحيا مصر العظيمة برجالها الشرفاء وقيادتها السياسية الوطنية المحترمة.
والمعرض الذى سيقام سيكون مزارا عالميا الدنيا كلها يحكى تاريخ البطولة للمصريين الذين تخلصوا من الإرهاب الذى عانى منه العالم أجمع.