رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكاوى

حقا إن الدولة المصرية لا تبخل على الإطلاق فى توفير أقصى درجات الحماية للكثير من المواطنين المصريين، الذين يعانون شغف الحياة بسبب ارتفاع الأسعار الجنونى. والحقيقة أيضا التى لا يمكن أن نغفلها أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على توفير الأمن المجتمعى لكل هذه الفئات. وبهذا الشكل لابد ان نعترف أيضا انه ليس بكل مقدور الحكومة أن تقوم بهذا الدور بمفردها فى هذا الشان. ولذلك فإن مؤسسات المجتمع المدنى عليها دور مهم ورئيسى تجاه هذه الفئات المهمشة على وجه التحديد، وقد رأينا خلال الفترة الماضية الحملات الواسعة التى تقوم بها منظمات المجتمع المدنى من أجل مساعدة الدولة المصرية فى توفير السلع الرئيسية لكثير من المواطنين من أهل العوز والفقراء.

الحماية الاجتماعية التى تقوم بها حالياً الدولة بحق الفقراء والمحتاجين وأهل العوز، مسألة بالغة الأهمية فى ظل الارتفاع فى الأسعار، فقرار صرف بطاقات تموينية الى عدة فئات من بينها أصحاب معاش الضمان الاجتماعى والحاصلون على مؤهلات دراسية بدون عمل، وعمال التراحيل والسائقون وغيرهم من الفئات المعدومة، هو بمثابة قرار صائب ومهم.. وأعتقد أن مثل هذا القرار سيرفع العبء تماماً عن كاهل أسر كثيرة تعانى من الفقر.
هذا القرار يستحق الإشادة والترحيب، فبعد القرار الأول الذى يمنع إهدار وضياع الملايين على الدولة والتى كان يستولى عليها قلة من مافيا الدقيق والقمح، نجحت الدولة بجدارة فائقة فى أن تعيد تجربة منظومة التموين التى قلت من قبل تحمى حقوق الفقراء وتدعمهم تماماً وتحافظ على سعر الرغيف ثابتاً، وفى ذات الوقت تمنع إهدار الملايين من الجنيهات التى كانت تضيع هباء منثوراً، وتبتلعها قلة مارقة لا يعنيها سوى تحقيق الأرباح الطائلة على حساب الشعب المسكين الذى يعانى من الفقر والعوز.
أما قرار صرف بطاقات تموينية للفئات الفقيرة، فهو خطوة أقل ما توصف أنها رائعة فشىء جميل أن تشعر الدولة ووزارة التموين بأوجاع الفقراء وآلامهم، والحقيقة أن هذا هو دور الدولة التى تشعر بآلام ومتاعب الناس، وأعتقد أنه خلال الأيام القادمة سنرى نتائج مبشرة ويوم قلت إن لدى الأمل فكنت أتمنى ذلك تماما وأقصده ولم يكن اعتباطاً أو مكلمة، وإنما المواطن الذى قام بثورة 30 يونيو، يتنظر من الدولة أن تحقق له حلم الحياة الكريمة، وأن تشعر بمعاناته.
وهذا ما تحرص عليه الدولة الآن بشكل واضح وصريح. والحقيقة التى لا يمكن اغفالها أن الدولة المصرية فى ظل عمليات البناء الواسعة والتنمية الكبيرة التى تشهدها البلاد لا يمكن بأى حال من الأحوال، أن تتخلى عن المواطن خاصة أهل العوز والفقراء وهذا ما نجده فى أمور كثيرة.