رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

أقرب الناس إلى الله يوم القيامة هم الأشخاص الذين يقومون بكفالة اليتيم ويهتمون بهؤلاء الأشخاص، لأن اليتيم يريد أن يشعر بالمساعدة والعون والمحبة من الناس الذين حوله، لذلك يعتبر اليوم العالمى لليتيم من أهم الايام التى يتم الاحتفال بها، حيث كانت فكرتها خلق الوعى بالوضع الحالى الذى يعيشه الايتام وكذلك العمل على تشجيع الناس على دعم الايتام، وذلك يكون من خلال منحهم الرعاية والشعور بالأمان الذى يستحقونه،  جاءت هذه الفكرة فى مصر  عام  2003 و تمت بدعوة من دار الاورمان للأيتام من اجل العمل على تنظيم الحملة القومية والتى يكون هدفها تقديم كافة انواع المساعدة للأيتام  والعمل على توعية الناس بأهمية هذا اليوم، وفى هذا اليوم يتم تقديم المساعدة بهدف الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمستوى الجيد من التعليم ومن كافة المتطلبات اللازمة له، وتحتفل العديد من الدول العربية فى كل عام من هذا التاريخ بذلك اليوم، وذلك لأنه يعتبر من اهم الايام التى تساعد على رسم البسمة على وجوه الملايين من الاطفال الذين قد فقدوا آباءهم وأمهاتهم أو كليهما.
أرى أن فكرة يوم اليتيم فكرة رائعة كى يشعر جميع الايتام أن لهم وجودا فى المجتمع، وأن لهم حقوقا وأنهم بشر يستحقون الاهتمام والرعاية ويستحقون أن يعاملوا كأفراد طبيعيين، ولا ننسى أن كفالة اليتيم تعتبر إسهاما فى بناء مجتمع خال من الحقد والكراهية، مجتمع تسوده الرحمة والمحبة، لأن اليتيم إذا لم يجد من يعوضه حنان أبيه، ربما نفر طبعه، وشرد فكره، فلا يحس برابط ولا يجيش صدره بمودة، وقد يكون أداة فساد فى المجتمع، حيث انه سيظن أن المجتمع الذى يعيش فيه يلفظه ويستنكر وجوده، ولكى نتلاشى هذا الشعور وحتى لا نُربى بداخل اليتيم الكُره والغل والحقد على المجتمع الذى يعيش فيه، يجب علينا جميعا أن ندمج هذا اليتيم فى مجتمعنا ليصير واحدا منا، له كامل حقوقه من الرعاية والتعليم والصحة والزواج مثله مثل اى فرد فى المجتمع دون إقصاء له أو تمييز أحد عليه.. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى».