رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قل وداعا للدولار فبعد المفاجأة التى أعلنتها روسيا فى التعامل الاقتصادى مع مصر بخصوص تصدير القمح تلك الغلة الاستراتيجية التى لا غنى عنها والتى تأزمت بسبب الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا فقد أعلنت أن هناك تعاونًا فى تصدير القمح إلى مصر بعمله الروبل وذلك سوف يوفر على الميزانية المصرية هنا ما يقرب من 12 مليار دولار سنويا هذه الخطوة هى تعد مرحلة جديدة وهامة ونقلة رائعة فى توفير العملة الصعبة لمصر وايضا لإعادة  التوازن لسقف الدولار بالبنك المركزى والذى نسعى إليه جميعا ويسعى إليه الاقتصاد المصرى من خلال مخططات عديدة فهذه خطوة جديرة بالاهتمام والدراسة والسعى إلى تطبيقها فى كافة المناحى الاقتصادية، على أن يتم تطبيق ذلك على الواردات المصرية القادمة من روسيا من سلع استراتيجية مختلفة تعود على الاقتصاد المصرى والموازنة العامة بالحفاظ على السقف الدولارى الذى تسعى إليه مصر أنها تعد وخطوة رائعة فى طريق حل جزء من أزمة الدولار والعملة الصعبة.

وما أجمل أن تكون هناك سوق مشتركة ربما أوروبية أو عربية روسية بحيث يتم توحيد العملة والتحرك فى هذا التوجه الاقتصادى الجديد الذى يقوى من العملات المحلية فى الدول المشاركة ويضعف من قيمة الدولار الذى تسبب فى أزمات عديدة للدول المختلفة من بينها مصر وإذا كانت هناك اتجاهات للتعامل بالروبل الروسى فما أجمل أن يتم أيضا التعامل بالجنيه المصرى كعمله متبادلة مع الروبل وأيضا يتم تعميم ذلك على مستوى دول أوروبا والدول الأخرى من الدول العربية وغيرها، وهذا مما يساعد على رفع قيمة الجنيه المصرى واستعادة مكانته القديمة وكانت نائبة رئيس روسيا قد وافقت على التعامل بالروبل مع مصر، وأيضا البنك المركزى الروسى يدرس التعامل مع الإمارات وجورجيا وصربيا وقطر فى نفس المنهج، نجد أن الميزان التجارى هنا لصالح روسيا حيث إن صادرات مصر لها قليلة ولكنها تستورد القمح كان بالدولار 4.7 مليار دولار الآن وبعد الموافقة على التعامل بالروبل سوف يتم توفير مثل هذه العملة من الدولار للموازنة المصرية، وحيث إن مصر تقوم باستيراد حوالى 50% من القمح وتعتبر مصر المستورد الاول للقمح فى العالم وأغلبه يأتى من روسيا ايضا اذا نظرنا إلى فكرة السياحة والتعامل بالروبل الروسى خاصة أن السياحة الروسية هنا تعد فى موجة قوية جدا من التعامل المصرى ويزداد تعداد الأفواج من الآلافات التى تصل إلى مصر من روسيا وفى هذه الحالة يتم اعتماد ذلك من خلال البنك المركزى المصرى، حيث يقوم السائح بتغيير الروبل إلى عملة الجنيه المصرى ويتم التعامل من الجنيه إلى الروبل وهذا أمر يعد سهلا فى التعامل وفى اقبال السياح وتوفير وتنشيط الجنيه المصرى فى ذات الوقت يقابله إلغاء التعامل بالدولار من خلال السياحة وهذا يعد مصدر دخل قويًا جدا وفى نفس الوقت ارتفاعًا لقيمة الجنيه المصرى وهذا ما نسعى إليه. هى خطوات جادة وما يحدث يعتبر خطوة جديدة وهامة على طريق الإصلاح الاقتصادى وعلى طريق عدم الاعتماد على الدولار بشكل رسمى إلا فى موارد أخرى مع دول أخرى ولذلك إذا وافقت الدول وتوحدت العملة من أى عملة مثلا نقول إن الصين والبرازيل والهند أيضا قد دخلت فى نفس الدائرة بالتعامل بالروبل ومن هنا ممكن يتم التعاقد مع مصر ايضا ويتم التعامل مع الصين والبرازيل والهند فى الصادرات والواردات التى يتم التعامل بها فى الميزان التجارى وبذلك تستطيع مصر أن تخرج من عنق زجاجه الدولار.

[email protected]