حكاوى
دائما مصر تحمل هموم الأمة العربية، ولم تتخل فى أى يوم من الأيام عن دورها العربى أو الإقليمى هذه هى مصر، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتخلى عن عروبتها، وهذه هى حكمة القيادة السياسية بشأن العلاقات مع الأشقاء العرب، وهذه هى الإرادة والحكمة السياسية التى يتمتع بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مساندة الدول العربية على اجتياز أزماتهم التى خلفتها خطط التقسيم العرقى، والمذهبى خلال السنوات الماضية ومن نعم الله نجت مصر من ويلات هذه الفوضى بفضل الله ووعى المصريين.
الدور المصرى الذى يتم حالياً فى سوريا وليبيا واليمن واضح للعيان والموقف المصرى الرائع الذى تقوده القيادة السياسية تجاه الدول الشقيقة، دليل قوى على أن القاهرة تعود إليها ريادتها ومكانتها.
على مدار حقبة زمنية طويلة امتدت لعدة عقود قبل «25 يناير» وبعدها حتى قامت ثورة 30 يونيو، كانت مصر تمر بأحلك الظروف السياسية، فى ظل متآمرين وخونة وفى ظل حالة تربص شديدة، للنيل من مصر والمصريين.
ما يحدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، لم يكن هو الهدف أو نهاية المطاف، إنما العين كانت على مصر لتخريبها وتدميرها، وبدأ المخطط الجهنمى بتصعيد جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم، ولولا الوعى الكبير الذى تملك الشعب المصرى والثقافة حول جيشه لغرقت مصر فى دهاليز الفوضى والاضطراب، خاصة أن المخطط كان يقصد بالدرجة الأولى القاهرة فهى مربط الفرس، للمؤامرات التى تحاك ولا تزال على أيدى حفنة شاردة.
على كل حال لم تنس مصر دورها وواجبها تجاه الأشقاء العرب الذين تعرضوا للأزمات والمؤامرات، وفى الوقت الذى تقود فيه مصر الحرب على الإرهاب لم تغفل واجبها تجاه الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن ورعت مفاوضات كثيرة وأموراً أخرى شتى، للم شمل الأشقاء، وما زالت مصر تلعب دوراً سياسياً فاعلاً من أجل تطهير البلاد العربية التى تعرضت لنيران الفتن والاضطراب، وليس بغريب على القاهرة أن تأخذ هذا الموقف الرائع، فحكمة القيادة السياسية ووعى الشعب المصرى، سيظلان عاملاً مهماً فى السعى نحو وحدة الأراضى السورية والليبية واليمنية وتفويت الفرصة على جميع المتربصين بالأمة العربية.
الدور المصرى حول مشاركة الأشقاء العرب فى همومهم، نابع من إرادة حقيقية، وواجب لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تتخلى عنه مصر ولا المصريون، وسنرى فى الأيام القادمة، إنجازات كبيرة تتحقق على أرض الواقع تجاه المسئولية الوطنية لكل الأشقاء العرب.
حفظ الله مصر وشعبها.. وحفظ الله الأمة العربية
د. وجدى زين الدين