رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقى

أبناء جيلى ومن سبقونا يذكرون بكل مودة المطرب الكبير الراحل عبداللطيف التلبانى (1936/ 1989)، فالرجل كان ملء السمع والبصر بأغنياته العديدة الجميلة التى مازلت أحفظ بعضها حتى الآن، بل أعاود سماعها بين وقت وآخر مثل (سكى الشباك)، (تحت العنابية)، و(من فوق برج الجزيرة)، (افرحوا ياحبايب لفرحنا)، وغيرها كثير.

فى ذكرى ميلاده يوم 6 فبراير الجارى كتبت فى صفحتى عبر الفيسبوك متذكرًا إياه مشيدًا بتجربته الغنائية والسينمائية والمسرحية (لعب بطولة نحو ستة أفلام، وسبع مسرحيات للتليفزيون وأوبريت «شارع النغم» مع مها صبرى).

وبعد نشر البوست تلقيت تعليقا من شقيقته السيدة أحلام التلبانى تبدى فيه غضبها من الإهمال الشديد الذى يتعرض له الإنجاز الضخم الذى تركه المرحوم التلبانى، ومعها حق بصراحة. على الفور رجوتها أن نجرى حوارًا سريعًا بشأن هذا الأمر فرحبت مشكورة وأجابت عن أسئلتى عبر «الماسنجر».

سألتها عن علاقة التلبانى بالسيدة أم كلثوم، فقالت لى إنها كانت ترشحه دومًا لإحياء حفلات الأفراح للذين تهتم بهم، بينما قال عبدالوهاب إن التلبانى صاحب صوت مميز يشع بالبريق، كما أن عبدالوهاب نفسه رشحه لبطولة فيلم (مولد يا دنيا) بوصفه صاحب شركة صوت الفن التى أنتجت الفيلم، لكن المخرج حسين كمال اقترح نجمًا آخر، لأن الدور فى حاجة إلى ممثل وليس إلى مطرب، وهكذا عرض الفيلم فى عام 1975، حيث لعب البطولة محمود ياسين مع عفاف راضى.

تواصل السيدة أحلام التلبانى الإجابة فتقول لى إن بحوزتها أغنيتين لشقيقها من تلحين رياض السنباطى، إحداهما كتبها صالح جودت، وهى (قالوا فى حديث حبنا)، وتضيف أن التلبانى تعامل مع جميع ملحنى مصر العظام من أول زكريا أحمد وأحمد صدقى ومحمد فوزى ومحمد الموجى وبليغ حمدى وغيرهم باستثناء عبدالوهاب، ثم تعلن حيرتها الشديدة لأن الإذاعة لا تبث سوى الأعمال التى لحنها محمد الموجى.

اللافت أن عبداللطيف التلبانى قدم أكثر من ألف أغنية كما أكدت لى شقيقته السيدة أحلام. تخيل... هذا المطرب الرائع ترك لنا ألف عمل، ومن أسف لا نعرف عنها إلا القليل، كما أن الرجل مُنع عنوة من المشاركة فى حفلات أضواء المدينة دون سبب واضح وفقا لما ذكرته لى شقيقته.

المحزن أن الفنانة الجميلة وردة كانت تعرض عليه المشاركة فى حفلاتها شريطة ألا يكتب اسمه فى الإعلانات حتى لا يسبب لها المشكلات كما تقول السيدة أحلام، وبالطبع لأنه فنان أصيل لم يقبل أن يغنى دون أن يحظى بنصيبه وحقه فى الدعاية المشروعة.

وفى الختام، أضم صوتى لصوت شقيقته بضرورة أن تفرج الدولة عن أغنياته الكثيرة التى فى حوزة التليفزيون والإذاعة، فهو ملحن معتمد أيضًا، أما نهايته المأساوية فحدثت بسبب تسرب الغاز بقوة وهم نائمون بعد أن أخفقت ابنته الصغيرة فى إشعال الفرن لتسخين بعض الطعام.

ترى... متى نعيد الاعتبار للفنان الكبير عبداللطيف التلبانى؟