نظرة أمل
تعتبر الصناعة المحلية أحد أهم أعمدة الاقتصاد فى أى دولة، ويعد المجال الصناعى فى مصر من أحد قطاعات الدولة التى تتصدر فى إدخال ناتج هام للاقتصاد القومى، لما يقدمه مجال الصناعة فى مصر من مساهمات فى إجمالى ما يدخل لمصر من حساب الناتج المحلى، هذا مع اعتبار أن المجال الصناعى لا يعمل بمعزل عن باقى المجالات فى مصر، سواء فى ذلك المجالات الموصوفة بالخدمية، أو تلك المجالات الإنتاجية، أو حتى على المستوى التجارى الخارجى للدولة.
إذ يسهم نمو قطاع الصناعة فى علاج مشكلات البطالة، حيث إن الصناعة تساعد على توفير فرص للعمالة.
كما تسهم أيضا تنمية قطاع الصناعة فى تنويع مصادر الإنتاج والدخل والصادرات، وبالتالى ترتفع نسبة إسهام قطاع الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى والصادرات.
كما يسهم قطاع الصناعة فى توفير موارد النقد الأجنبى وعلاج مشاكل عجز ميزان المدفوعات، وذلك من خلال تصنيع سلع تحل محل الواردات أو تصنيع سلع للتصدير للخارج، الصناعة عصب الاقتصاد الوطنى، فهى فى النهاية المشغل الأكبر للعمالة الوطنية، وهى المصدر المستدام للعملات الأجنبية التى تدعم الاحتياطيات الأجنبية والاستقرار النقدى، وهى مصدر الأمن الاقتصادى والاجتماعى القومى لأى دولة. ولعل الحرب التجارية العظمى التى تقودها الولايات المتحدة اليوم هى أكبر دليل عى أهمية الصناعات الوطنية فى الأمن القومى للدول.
من أجل كل ما ذكرنا سابقا، نجد أن الرئيس السيسى يوجه الحكومة بتوسيع مسارات الإنتاج الصناعى وإنشاء مسارات جديدة، ويؤكد من خلال توجيهاته المستمرة دعم الصناعة المصرية بشكل مباشر؛ لكونها عمود الاقتصاد المصرى، ولها فوائد ومزايا ضخمة تصب فى صالح الاقتصاد والتى أبرزها توفير عملة صعبة ووظائف جديدة، وتحقيق التنمية المستدامة التى نسعى إليها جميعا.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة