تتميز الاسكندرية بسواحلها ومناخها وشعبها الطيب الذى يستطيع الصبر فى الأزمات ويستحمل موجات الغلاء وارتفاع الأسعار لأنهم يعلمون أنها أزمات عالمية ليس للحكومة دخل فى ذلك ويقف هذا الشعب الطيب خلف القيادة السياسية الحكيمة التى تحاول تخفيف هذه الأزمة قدر الإمكان.
ولكن ما يستفز أهالى الإسكندرية هو الموظفة التى تعمل بديوان المحافظة واستطاعت فى فترة وجيزة أن تكون لها الكلمة الأولى فى كل شئون الموظفين وإدارات المحافظة والأحياء.
وبلغ بها الأمر أن تنظم حفلًا هزليًا لا يليق بمستوى المناسبة القومية المُقام من أجلها الاحتفال، وبكل الأسف نجحت الموظفة كالعادة فى إقناع مسئولى المحافظة بتكريم مصممة أزياء خلال الاحتفال بالمناسبة القومية.
وأيضًا تكريم فنانة ليس لها علاقة بالمناسبة القومية، والأغرب من ذلك أن المدعويين بالحفل معظمهم من معارف الموظفة، والأكثر غرابة أن الحفل أقيم بدون أغلبية أعضاء مجلس النواب والشيوخ ما عدا المقربين من المحافظة.
كما خلا الحفل من المسئولين المهمين رغم أنه حفل مناسبة قومية، واقتصرت دعوات الحفل على المقربين فقط من الموظفة، ناهيك عن حالة الهرج والمرج وكأنه حفل زواج جماعي.
والجدير بالذكر أن هذه الموظفة سبق وأن أقنعت المحافظة بتكريم بائع سندوتشات كبدة مشهور وتكريم بائع عيش باللحمة فى الفرن مشهور منذ عدة شهور وكانا حاضري نفس الحفل لا أعلم لماذا؟
والشئ المضحك أن هذه الموظفة مسموح لها بتوقيع البروتوكولات مع بعض الهيئات وتظهر فى الصورة وهى جالسة توقع البروتوكول والمحافظ يقف خلفها رغم أنها ليست لها أى صلة بهذه الأعمال ورغم أن ذلك من صميم التنفيذيين سواء السكرتير العام أو المساعد أو رؤساء الهيئات.
لماذا تقف هذه الموظفة حائلًا بين الراغبين فى زيارة المحافظ؟
ولماذا تمنع هذه الموظفة أحدًا من دخول مكتب المحافظ دون إذنها ودون أن تعرف أولًا سبب الزيارة أو المشكلة؟ ثم تقرر المقابلة مع المحافظ من عدمه؟
ولماذا عينت الموظفة عددًا من الشباب بعقود مؤقتة رغم وجود عدد كافٍ بإدارتها، ضاربة بقرارات رئيس الوزراء عرض الحائط، وأشياء أخرى كثيرة لا تتسع المساحة لسردها.
الإسكندرية ترفض هذا الاستفزاز والتحدي.
(كفاية بقى البلد مش مستحملة)
نقيب الصحفيين بالإسكندرية