رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

نواصل اللقاء مع عاشق مصر الشيخ سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، الذى يروى قصة إنسانية تجسد معانى الوفاء والنبل والشهامة -عندما كان يشارك فى منتدى شرم الشيخ بمصر-، حيث تذكر مواطنا  مصريا عندما كان يقيم فى العقار معه فى منطقة الدقى خلال دراسته بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وقام هذا المواطن بإقراضه 300 جنيه رغم ظروفه المالية الصعبة.

وأكد حاكم الشارقة أنه يحب هذا المواطن ويزوره من حين لآخر للإطمئنان عليه وعلى أسرته تقديرا له ووفاء لمعروفه القديم.

والشخص الذى يقصده «القاسمى» هو إبراهيم على حسن، وكان مسؤولا عن تحصيل إيجارات العقار الذى كان يقيم فيه «القاسمى» فى الدقى.

ويروى «إبراهيم « -  فى تصريحات صحفية – تفاصيل القصة قائلا: إنه كان مسؤولا بصفته وكيل عقار عن تحصيل الإيرادات وتصريف شؤون العقار نيابة عن الملاك، وذات يوم وفد إليهم شاب إماراتى للبحث عن شقة بالعقار، واكتشفوا أنه بلا عائلة، ولذلك رفضوا إقامته لمخالفة ذلك تعليمات ملاك العقار والسكان أيضا، ولكن الشاب الإماراتى أصر، وقال إنه علم من كافة معارفه وأصدقائه أن سكان هذا العقار يتمتعون بسيرة حسنة وسمعة طيبة، لذا رغب فى الإقامة بجانبهم، واستئجار شقة فى العقار.

ويقول إنه بعد مفاوضات شاقة رفض الملاك تماما، فتدخل وطلب منهم أن يقيم الشاب الإماراتى فى العقار على مسؤوليته بعدما توسم فيه الصدق والإخلاص والالتزام والتدين وسعيه للإقامة فى مكان يحظى بسمعة طيبة.

ويضيف «إبراهيم»: «أقام الشاب الإماراتى معنا فى العقار، وكان يدرس فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وخلال سنوات إقامته معنا ومدتها 4 سنوات، كان مثالا للتواضع والالتزام والإخلاص، وحظى بحب ومودة جميع سكان العقار».

وعن قصة القرض الذى منحه للشيخ سلطان وقيمته 300 جنيه قال «إبراهيم» إنه كان يمر على العقار شهريا لتحصيل الإيجارات، وفوجئ بالحارس يخبره بأن الشاب الإماراتى كان يمنحه إكرامية شهرية وتأخر عن دفعها له هذا الشهر، وخشى أن يطلبها منه حتى لا يجرح شعوره.

وأضاف أنه فور علمه بتلك القصة توقع أن الشاب «سلطان» يمر بأزمة مالية، أو أن أسرته تأخرت فى إرسال المصروف الشهرى له، مشيرا إلى أنه كان قد جمع فى هذا اليوم متحصلات العقار، وكان معه مبلغ آخر يمتلكه، وبلغ الإجمالى 300 جنيه، فانتظر الشاب الإماراتى حتى يعود من الجامعة، وفور عودته استقل المصعد معه، وفاجأه على الفور بوضع المبلغ فى جيبه، طالبا منه أن يحتفظ به على سبيل الأمانة لحين أن ترسل له أسرته مصروفه الشهرى.

وقال إن الشيخ سلطان تذكر هذه الواقعة -التى نسيها هو-، مؤكدا أن ذلك يدل على وفائه وإخلاصه وتواضعه الجم.

وأوضح أن «القاسمى»  فور توليه حكم إمارة الشارقة أرسل إليه لزيارته فى قصره بالشارقة، فذهب إليه وفوجئ به يستقبله بحفاوة بالغة، وينتظره على الرصيف المقابل، وهو استقبال لا يحظى به إلا كبار الشخصيات، وعندما خجل»إبراهيم «  من تلك الحفاوة وذلك الاستقبال، وشعر»القاسمى» بذلك، قال له به بكل تواضع، أحسنتم استقبالنا أفلا نحسن نحن استقبالكم؟

وذكر إبراهيم أن «القاسمى»  كان  يزوره فى منزله بالدقى وفى نفس العقار الذى كان يقيم فيه وقت أن كان طالبا، ويطمئن على صحته وعلى أولاده، وعلم ذات مرة أن أبناء قبيلته – أى إبراهيم – وهم من محافظة أسوان يمتلكون قطعة أرض ويريدون بناء مقر لرابطتهم، فتكفل بتكاليف البناء، كما كان يزور - رغم التحذيرات الأمنية – كل من كان يعمل فى خدمته وقت أن كان طالبا، ولذلك زار سيدة مسنة كانت تقوم بإعداد الطعام له فى منزلها بمنطقة نائية بالقاهرة.

وقال إن حاكم الشارقة يحب مصر كثيرا، وعندما وقعت حادثة رفح التى راح ضحيتها عشرات الجنود قام على الفور ببناء مسجد فى قرية كل «شهيد» تكريما لهم.

حفظ الله مصر وأهلها

[email protected]