رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

لم تتوقف رسائل القمة العربية الصينية عند الرسائل السياسية.. لكن كانت هناك رسالة أخرى من نوع خاص، وهى قدرة المملكة على تنظيم أحداث عالمية غير مسبوقة بكفاءة ومستوى غير مسبوق.

 فما حدث فى القمم الصينية وما قبلها فى قمة جدة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن السعودية وصلت إلى العالمية فى تنظيم وإعداد مثل هذه الأحداث التاريخية الكبرى.

وفى القمم الصينية الأخيرة كان هناك ثلاث جهات بذلوا مجهودات كبيرة، وحققوا نجاحات غير مسبوقة فى ترتيبات القمم الصينية الثلاث السعودية والخليجية والعربية، وهذه الجهات هى جامعة الدول العربية بقيادة الوزير أحمد أبو الغيط ثم مراسم الديوان الملكى السعودى، وأخيرا قطاع الإعلام الدولى بوزارة الإعلام السعودية.

تفوق قطاع الإعلام الدولى على نفسه، وقدم صورة عصرية ونموذجا لا يحدث إلا فى الدول الكبرى العريقة -بل تفوق عليها- خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الإعلاميين من مراسلى الصحف ووكالات الأنباء والشبكات التليفزيونية.

 كان الدكتور خالد الغامدى وكيل وزارة الإعلام للإعلام الدولى، يتابع بنفسه على مدار الساعة من خلال تواجده الدائم.. كان الرجل حاضرا بقوة أينما تذهب تجده أمامك يتابع ويصدر التوجيهات ويذلل العقبات.. لم يتوقف عند الجانب الإعلامى وتوفير المادة الإعلامية لحظيا.. ولكن وصلت اهتماماته ومتابعاته إلى الأعمال اللوجستية على مدار ثلاثة أيام منذ البداية وحتى مغادرة آخر صحفى وإعلامى لأرض المملكة.

 يتحرك فى كل مكان ويتابع أدق التفاصيل، باختصار هو شخصية تملك الخبرة والرؤية.. وواحد من جيل الشباب الذى يحقق نجاحات كل يوم على أرض المملكة.

نجح فى مهمة ثقيلة تتمثل فى استقبال وفود إعلامية تمثل 55 دولة من مختلف أنحاء العالم وتزويدهم بالمادة الصحفية لحظيا.. وتيسير مهمتهم داخل المركز الصحفى، والترتيب لعقد مؤتمر صحفى عالمى لوزير الخارجية السعودى وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجى داخل الديوان الملكى فى نهاية وقائع القمة.. كلها أحداث جرت بدقة وحرفية عالية.

ونجح حسين الشمرى مدير إدارة الإعلام الدولى الذى تولى الإشراف على المركز الإعلامى بالماريوت فى تقديم صورة مشرفة للقطاع.. فإلى جانب دورة فى الإشراف على عمل المركز من كافة النواحى منذ تجهيزة وافتتاحة وحتى انتهاء أعمال القمة، وبذل مجهودات كبيرة فى التعامل المباشر مع عدد كبير غير مسبوق من الإعلاميين.. كان يتواجد بهمة وتفانٍ وكان يدرك أهمية العمل الذى يقوم به.

كان متألقا فى مهمته الأخرى والتى تمثلت فى الإدلاء بتصريحات تليفزيونية إلى مختلف وسائل الإعلام، تناول فيها بالشرح والتحليل العميق القمم ونتائجها وساعده على ذلك كونة إعلاميا قديرا صاحب مسيرة إعلامية مشرفة، بالإضافة إلى إتقانه الإنجليزية التى درسها فى الخارج.

ساهم التفوق الإعلامى لوزارة الإعلام فى نجاح القمة ونقل وقائعها إلى جميع أنحاء العالم، وهذا يؤكد أن هناك استيراتيجية جديدة للإعلام الدولى السعودى يشرف عليها الوزير ماجد القصبى الذى يعمل فى صمت، ويؤمن بأهمية دور الإعلام الدولى فى ظل المتغيرات العالمية التى نعيشها حاليا، ولولا إيمانه بهذا المبدأ لما حقق كل هذا النجاح.. آمن الوزير بأن الإعلام الدولى هو الذى ينقل ما يحدث إلى آفاق أخرى.. ولولا الاهتمام به لما شعر أحد بما يحدث على أرض المملكة من نهضة وإنجازات غير مسبوقة.. وآمن الوزير بأنه لولا الإعلام الدولى لما شعر العالم يوما بميلاد قوة جديدة فى الشرق الأوسط، تسير بخطى ثابتة لتكون رقما مهما فى المعادلة السياسية العالمية.