رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قضية الإرهاب أزلية لا تنتهى بمرور الوقت ولكنها تستمر لأنها تتحرك من منطق سياسى بالدرجة الأولى. والذين يمارسون الإرهاب هم أدوات فى الغالب لأجهزة مخابرات عالمية الهدف منها ممارسة هذا الإجرام للنيل من الدول، وهو ما تعرضت له مصر خلال الفترات الماضية. لكن بعزيمة الشعب المصرى وبقدرته الفائقة وتماسكه مع قيادته السياسية استطاع أن ينجو من مغبة هذا الإرهاب البشع. وصحيح أن الثمن كان فادحًا، وهو سقوط الكثير من الشهداء والمصابين. لكن تظل مصر بعون من الله سبحانه وتعالى قادرة على التصدى لهذا الإرهاب بكل قوة وعزيمة. بل إن مصر تكاد تكون هى الدولة الوحيدة التى حاربت الإرهاب خلال الفترة الماضية نيابة عن العالمين أجمع.

وأكرر أنه حتى كتابة هذه السطور غابت التعريفات المحددة عن الإرهاب، والمعروف أن كل تعريف تناول ظاهرة الإرهاب من باب الاجتهاد.

كما أن المؤتمرات الدولية والمنتديات فشلت فى الوصول لتعريف يتم الاتفاق عليه، الإرهاب لا يختلف عليه اثنان بأنه عمل إجرامى تقوم به جماعات إرهابية بهدف سياسى بالدرجة الأولى. وهناك فرق كبير بين العمل الإجرامى الجنائى والإجرامى الإرهابى، والأخير يتعلق بمصالح سياسية فى المقام الأول على عكس الجنائى. كما أن هناك من يمنع وضع تعريف محدد للإرهاب لأن ذلك قد يطاله وبالتالى لم يظهر تعريف محدد للإرهاب.

ولم يسلم من الإرهاب كبار الدول المتقدمة رغم أنهم صانعوه، واكتووا بناره.. إن عدم التوصل إلى صيغة محددة للإرهاب يعنى أن هناك من يصر على ذلك.. بل يشارك فى تأجيج هذا الأمر حتى لا يتم التوصل إلى نتائج وحلول لهذا الإرهاب الأسود الذى بات خطرًا فادحًا يهدد الإنسانية جمعاء.

كما أن غياب تعريف الإرهاب، يرجع إلى عدم رغبة البعض فى تبنى تعريف الإرهاب، كما أن الإرهاب بات يمتلك جيوشًا ودولًا تستهدف دولًا أخرى، وفى غياب المعايير والمفاهيم الواضحة فإن دولًا سخرته حسب ميولها واتجاهاتها السياسية وتتفاعل مع الأمر بازدواجية ومن هنا غاب تعريف الإرهاب، ولا يمكن أن نصل إلى تعريف محدد أمام هذا الأمر طالما أن هناك ازدواجية.

وكم من تحذيرات كثيرة تجاهلها الغرب وأمريكا من خطر التوحش لجماعات الإرهاب. وكانت النتيجة هذه الحالة التى نراها من حولنا حتى وصلنا إلى أسوأ وأخطر فترة زمنية، فالجميع يتجرع ويلات الإرهاب سواء من صنعوه أو من تجاهلوا التحذيرات التى تطلقها مصر والأمة العربية. ومن هنا غاب تعريف ومفهوم الإرهاب.

وتظل هذه القضية بمثابة كارثة بشعة لا تحمد عقباها، لأن الإرهاب هو عدو التنمية. ولذلك نجد أهل الشر وجماعات التطرف تصاب بأزمة فى ظل التنمية المستدامة التى تقوم بها مصر وحققت من خلالها إنجازات واسعة على الأرض. ويكفى المصريين فخرًا الاهتمام الكبير فى الريف وخاصة الصعيد الذى كان نسيًّا منسيًّا خلال الخمسين عامًا الماضية.. والفخر أيضا هو اهتمام الرئيس السيسى بالوجه القبلى وقيامه بزيارات متكررة للوجه القبلى للوقوف على آخر المستجدات التى تقوم بها الدولة المصرية هناك.