الشعب يريد:
عام جديد كله أمل وتفاؤل بأن القادم أفضل.. وأمور كثيرة تؤكد ذلك ومنها ما جاء على لسان الرئيس السيسى فى احتفالية «قادرون باختلاف» عندما قال «لم ولن ننساكم.. والأجر الكبير فيما قدمتموه فى أبنائكم الذين استشهدوا لكى تكون مصر فى أمان وسلام» مصر الدولة والحضارة والتاريخ وفجر الضمير.. وقال الرئيس إن ظروف العالم الأخيرة خلفت أزمات اقتصادية متلاحقة وفرضت تحديات جسيمة وأقول إن مصر المحروسة ودائمًا المحسودة من دول العالم تمر بمرحلة أطلق عليها فى سوار من نار، فمنذ بدء التاريخ وهى مطمع لدول العالم وحتى فى الجغرافيا فموقعها محط نظر الجميع ومركز أطماع الكل فكم من غزاة وصلوا لها ولكن عناية الله تكتب نهايتهم إما بدفنهم فى ترابها أو طردهم بالعار حتى حدود بلادهم أو أن يسلموا ويشهروا إسلامهم ويتزوجون مصريات.. مصر هى مصر، والتاريخ والجغرافيا يتغيران.
أقول هذا من وحى ما أتابع من تجمد الأمريكان وأوبئة الصين والهند وتحركات روسيا التى ربما تغير خريطة العالم والخريطة السكانية أيضًا على الكرة الأرضية.
مصر والحمد لله ثابتة راسخة رسوخ الأهرامات وتجرى التنمية بكل شبر فيها كمجرى النيل الخالد ومازال والحمد لله الجو والطقس محتملين ويصفهما المتخصصون بأنهما متوسطين كموقع مصر تمامًا حيث تتوسط قارتين.
اللهم اجعل مصر دائمًا فى حصنك وحمايتك وبارك لنا فى أولادنا واحفظ لنا جيشنا وشرطتنا وكل مصرى يؤمن بمصريته ودينه ويعلى شأن وطنه.. ويلهم الرئيس السيسى وكل مصرى على أرضها الحفاظ عليها ونظافتها ومبانيها ونهرها وشمسها فكل شبر روى بدماء أغلى الشباب الشهداء.. الحفاظ على الوطن وحماية أراضيه فرض على كل مصرى.. ويكفى ما نسمعه ونراه بالصوت والصورة من ندم بلسان واحد ممن قاموا وشاركوا فى هوجة يناير 2011.. اللهم احفظ مصر إلى أن ترث الأرض وما عليها.
الحياة حلوة:
اتصلت بى زميلة عاتبة على ما أكتبه والسبب أننى أرى الحياة حلوة وأتسبب لها فى أزمة وتعجبت من أننى مازلت أضحك وأرى جمالا هى لا تراه وغلاء لا تتحمله وكان ردى عليها أننى صاحبة مقولة «كل مشكلة ولها حل» والغالى له بدائل والابتسامة تخفف الألم والحياة المليئة لا تشعر بالملل.. والحياة حلوة وستظل لأن الإيمان بالله يجعل كل شىء سهلا وسرعة التغيير لا تجعلك تفكرين إلا فى ما هو قادم.. وتعلمنا من الفيلسوف د. عثمان أمين أن نقلب الصفحة يوما بيوم.
ثروة الإنسان هى حب الآخرين.. فالحياة قاسية ولكن تلينها الأخوة والصداقة والمحبة وبعض الاشخاص وطن عندما تلقاهم تشعر أنك التقيت نفسك وأنا بين أحبائى وأصدقائى مليارديرة وربما لهذا أرى الحياة حلوة..
كل عام ومصر بخير فها نحن على أبواب الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام وأسعد الآن بالأذان القادم من المساجد وبأجراس كنيسة الملاك ميخائيل فى جو لن تراه إلا فى شبرا حماها الله من المسيحيين الجدد والمسلمين الجدد.
أتذكر زيارات بصفة دائمة وتتكرر فى الأعياد المسيحية لكل من الأنبا ارساليوس زكى راعى كنيسة مسرة والأب مكارى عبدالله راى كنيسة الملاك ميخائيل بجوارى وجارنا العزيز بارك الله لهما فى أولادهما وأحفادهما وكل زرع زرعوه.. وأيضًا الطائفة الكاثوليكية عندما أزور فى شبرا الأب يوحنا قلتة نائب الطائفة قدس الله أرواحهم جميعًا ورزقنى أمثالهم.. وكل عام ومصر بخير.