رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

غادرنا عامٌ أليمٌ، غير مأسوفٍ عليه.. بذكرياته المريرة وتفاصيله الموجعة، وجاء آخر نأمل أن يحمل في طياته الكثير من الآمال والطموحات، ليبقى التفاؤل والرجاء خيارًا ممكنًا ومُتاحًا بالسنة الجديدة.

رغم أنه لا شيء يُغري بالتفاؤل بالعام الجديد، نتيجةَ معاناتنا جميعًا مع صعوبة الحياة وقسوتها، إلا أننا لا نستطيع أن نُخفي تفاؤلًا حذرًا بالسنة الجديدة، التي نرجو أن تكون مختلفة عما سبقتها من سنواتٍ عجاف.

في العام الجديد، سوف تستمر سُنن الحياة وتمضي، كما تفعل دائمًا.. ثنائيات متواصلة، ولادة وموت، حرب وسلام، حب وكراهية، رخاء وفاقة، استقرار واضطراب.. وفوق كل ذلك يظل الأمل شمسًا لا تغيب، حتى في أحلك الظروف وأشد الأزمات.

نتصور أنه يجب أن ننظر إلى الأمام بشكل موضوعي؛ لأنه لم يعد بالإمكان استعادة الذكريات المؤلمة والنظرة التشاؤمية للمستقبل والحياة.. فعندما يأتي الأمل، يتفلت اليأس، حيث لا مجال للعودة إلى الوراء، خصوصًا أنه من الصعب استحضار الماضي لجلب حلولٍ للواقع.

لذلك، لن نفقد الأمل في التفاؤل، ولن نيأس من انتظار ضوء في آخر النفق؛ يُنهي تردِّي الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، والغلاء المتوحش، الذي نَهَشَ جيوب المصريين، كما لن نستسلم بالوقوع فريسة للإحباط، أو أسرى لأيديولوجيات لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

كما لن نركن إلى هؤلاء المُحْبِطين، الذين مارسوا الكذب والخداع والتضليل، أو نُصغي لأولئك المُضَلِّلِين الناعقين، رواد الفكر العَفِن، أو متصنِّعي البلاغة الزائفة، والمفردات الشاحبة، التي تدغدغ العواطف.

وتبقى النصيحة واجبة لهؤلاء المتشائمين والمُحْبَطين، بأن ما تقع عيونكم عليه، إن هو إلا أزمات عابرة سرعان ما تنتهي.. فلسنا أول الأمم التي طالها الشقاء ولا آخر من تقسو عليهم الحياة، «لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا».

يقينًا، نعلم أن الواقع الأليم الذي نعيشه، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية البائسة، تبدو مغايرة لسقف الطموح والتوقعات، وهو ما أدى إلى شيوع حالة من الإحباط العام لدى الغالبية العظمى من الشعب، خصوصًا في ظل تدني الأوضاع المعيشية، وتفشي الغلاء.. إلا أن المصريين دائمًا يبرهنون كل يوم أنهم واثقون من المستقبل.

نريد أن نبعث الطمأنينة في قلوب الناس، بالتحفيز على الصمود والمثابرة، والابتعاد عن الكآبة والإحباط؛ لأننا الآن أحوج ما نكون إلى أن نرى الأمل، في عصر استشرى فيه اليأس، حتى نبث الثقة والطمأنينة في أنفسنا.

أخيرًا.. في العام 2023، يجب الابتعاد عن السلبية، والانطلاق إلى آفاق المستقبل بعقول منفتحة ناقدة، ترجو العطاء والخير والتسامح للجميع، لتبقى الدعوات والأمنيات والأمل والرجاء، أن تكون السنة الجديدة، بدايةً لبشائر الخير والرخاء.

فصل الخطاب:

يقول الله تعالى: «فإن مع العسر يسرًا * إن مع العسر يسرًا».

[email protected]