رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقي

بعد أقل من أسبوع يطوى عام 2022 نهاراته ولياليه ويغلق صفحاته نهائيًا فى دفتر الزمان، تاركا لنا حفنة من الذكريات وبعض الأحلام والأمنيات المؤجلة نأمل أن تتحق مع الوليد السنوى الجديد.

فى جعبتى عشرات الأحلام لمصرنا الحبيبة وللعالم العربى وللإنسانية كلها، أتمنى أن تزدهر عام 2023، ولأن المساحة لن تسمح برصد هذه الأحلام وتسجيلها كلها، فسأكتفى بسبعة أحلام أوجزها لسعادتك فى الآتي:

1-   أتمنى أن ينجح أولو الأمر فى حل المشكلات الاقتصادية الضخمة، فالغلاء يكوى الأفئدة.

2-   الاهتمام بالتصنيع وتشييد المصانع الكبيرة المنتجة التى توفر آلاف فرص العمل هو الحلم الثانى الذى أرجو أن يتحقق فى العام الجديد، فالصناعة بمفهومها الواسع يجب أن تكون هدفا استراتيجيًا نعمل على إنجازه وتطويره باستمرار.

3-   كلى أمل أن ننتج ما يكفينا من القمح، فلا يعقل أن مصر بتاريخها الزراعى العتيد غير قادرة على توفير رغيف الخبز دون استيراد القمح.

4-   يتمثل الحلم الرابع فى ضرورة الاهتمام الجاد والكبير بمنظومتى التعليم والصحة، فلا يصح أن ندمر دور المدرسة، من أجل ما يقال عن (بيزنس السناتر)، ولا يليق أبدًا أن يلقى المصريون الشقاء والعذاب فى المستشفيات الحكومية. كل هذه الأمور ينبغى أن تتعدل وتنضبط وتتطور بما يلائم العصر الحديث.

5-   العدالة، وما أدراك ما العدالة، تحقيقها هو الحلم الخامس بامتياز. العدالة فى كل شيء: فى توزيع الثروة... فى إتاحة الفرص للجميع، والكفء فقط من يفوز بها... فى توفير الخدمات للجميع بالمستوى نفسه. لقد ضجر الناس من الظلم والجور، وجأر معظمهم بالشكوى المرة، فليتنا نلتفت إلى هذا الأمر ونعمل على تحقيقه بأقصى سرعة، فأى شعب غابت عنه العدالة وشعر بذلك، فتيقن أنه شعب جريح ينتظر الفرصة للانقضاض على من ظلموه وحرموه من حقوقه المشروعة.

6-   العمل على تعزيز الأنشطة الفنية والثقافية والإبداعية لا فى القاهرة فحسب، بل فى جميع مدن مصر وقراها كافة، فالثقافة تحمى العقل من السقوط فى مستنقع التطرف، والفنون تهذب الوجدان وترقق المشاعر، وفى ظل هذه الأجواء الساخنة مصريًا وعالميًا ما أحوجنا إلى الثقافة، وما تعطشنا إلى الفنون.

7-   يبقى الحلم السابع، والذى يتجلى فى الرغبة الشديدة فى أن تتوقف الحروب ويسود السلام على الأرض، وتتحول الطاقات التدميرية للإنسان إلى طاقات تعمير وعلم وصناعة وزراعة وابتكار، حتى ينعم كوكبنا الجميل بأوقات مبهجة من الفرح والمسرة، فلا (يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا) على رأى أم كلثوم.

إنها أحلام مشروعة ستظل تداعبنا وتضغط على أعصابنا من عام إلى آخر، فالمصريون يستحقون نعيم الحياة، لا جحيمها، فإذا لم تتحقق تلك الأحلام فى 2023، سنكررها بلا يأس ولا ملل، لعلها تتحقق فى 2024. وكل عام وأنت طيب وسعيد.