حكاوى
هناك جريمة خطيرة تكاد تتساوى مع معارك الإرهاب وهى جريمة نشر ثقافة الإحباط وبث اليأس بين جموع المواطنين. وأهل الإرهاب الذين يرتكبون جرائم القتل وإسالة الدماء، ينفذون فى ذات الوقت جرائم أخرى فتاكة لها تأثير سلبى على الحالة العامة للناس، والذين تابعوا جرائم الإرهاب، وجدوا أن هناك أخبارًا غير صحيحة عن الأوضاع العامة ويقومون بتشويه الإنجازات التى تتم على الأرض، لدرجة أن هؤلاء المجرمين الخونة، راحوا يتزايدون فى تصريحاتهم، وأشاروا إلى أمور غير حقيقية، بخلاف الحقيقة والواقع.
الإرهابيون وأشياعهم وأنصارهم، يتزايدون فى تضخيم وتشبه كل إنجاز، فى محاولة يائسة منهم لبث روح الإحباط والانهزامية وسط جموع المواطنين، وراحت وسائل إعلام الإرهابيين تزيد وتقتحم الإنجازات بشكل مغاير للحقيقة وبشكل مبالغ فيه.
والأخطر من ذلك أنهم راحوا يشككون فى الأرقام التى أعلنها الدولة، وطبعًا الهدف واضح وصريح وهو نشر الانهزامية والإحباط، بهدف إحداث وقيعة بين الشعب والدولة.. ولم يراع هؤلاء الخونة أن العقل والمنطق يرفضان ما يرددون، ومن غير المقبول التقليل من الإنجازات، لكن هذا التشكيك والتزايد يعنى إحداث وقيعة بأى شكل من الأشكال بين الدولة والشعب.
الذين يرددون هذه الهواجس، نسوا تمامًا أن كل محاولات الوقيعة والسعى إلى نشر ثقافة الإحباط واليأس، لن تؤتى ثمارها، لأن المصريين لديهم الوعى الكامل أمام كل هذه المهازل، ولديهم عقيدة راسخة بأن ألاعيب الإرهابيين ووسائل إعلامهم مكشوفة ومعروفة.. ومهما فعلوا جميعًا من أفعال دنيئة سواء بارتكاب جرائم القتل أو نشر المعلومات المضللة التى تهدف إلى شيوع الإحباط، قد تسلح ضدها المصريون بأسلحة الثبات والإرادة الحقيقية حتى يتم اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على كل جماعات التطرف.
نشر ثقافة اليأس والإحباط لن تؤتى بنتائج لأن المصريين لديهم وعى كامل، وإرادة حديدية وعقل مستنير لديه القدرة الفائقة على مكافحة الإرهاب بكل السبل والطرق.
هذه الفوضى التى تريد أن تحدثها جماعات الإرهاب ومن على شاكلتهم وأنصارهم لن تؤتى بأية ثمار مهما كان، لأن المصريين عرفوا كل شىء ويرون بأعينهم هذا الحجم الضخم من الإنجازات التى لم تحدث على مدار التاريخ المصرى، وخلال فترات الحكم المختلفة.. منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن والدولة المصرية تسير بمشروع وطنى عظيم فى كافة المجالات والأصعدة ويحقق نتائج مبهرة على الأرض. ولذلك فإن أى تشويه أو تقليل من حجم هذه الإنجاز لن يحدث على أرض الواقع، لأن المصريين يتمتعون الآن بكياسة وفطنة أكثر من رائعة. وكل المحاولات التى تقوم بها جماعات الإرهاب أو من على شاكلتهم لن تؤثر من قريب أو بعيد فى حياة المصريين لأن الجميع يرى ما يتم من إنجازات يشار إليها بالبنان. فكل مؤسسات العالم أجمع تؤكد أن مصر انتقلت من مكانة إلى أخرى لم يكن أحد يحلم بها على الإطلاق. تلك هى سياسة المشروع الوطنى العظيم الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حقق على الأرض إعجازات لم تكن لتتحقق فى أى عهد مضى على مدار التاريخ المصرى.