رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

أثارت القمة الصينية العربية التى أقيمت على الأراضى السعودية قلق ومخاوف الإدارة الأمريكية مما جعلها تسارع لإعادة حساباتها فى أفريقيا ولم تجد إلا أن تعلن عن قمة على أراضيها ردا على القمة الصينية التى تهدف إلى التوغل فى الخليج وأفريقيا، القمة الأمريكية الأفريقية المقامة فى واشنطن بحضور 49 رئيسا وزعيما من قادة الدول الأفريقية، جاءت فى توقيت مهم ومناسب فى ظل أزمة اقتصادية عالمية يعانى منها العالم أجمع جراء الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أنها جاءت بعد القمة الصينية العربية التى أقيمت بالسعودية الأيام الماضية، ما يؤكد تسابق الدول الكبرى فى التقارب مع الدول العربية والأفريقية، وهذا يسهم فى تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية عظيمة للدول الأفريقية والعربية وعلى رأسها مصر، ويأتى توقيت انعقاد القمة فى أصعب اللحظات التى يمر بها الاقتصاد العالمى وتباطؤ النمو بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد حول العالم، وقد أدان الاتحاد الأفريقى الغزو الروسى لكن العديد من الدول فى القارة حاولت أن تظل محايدة لأن لديها علاقات طويلة الأمد مع روسيا والولايات المتحدة تعتمد على المساعدة من كليهما، استغلت الولايات المتحدة حاجة هذه الدول للدعم وتعمل حاليا على استعادة علاقاتها التجارية وزيادة استثماراتها بدول القارة الأفريقية وزيادة معدل التبادل التجارى بينها وبين دول القارة السمراء لاستعادة مكانتها محاولة وقف وتحجيم التوغل الصينى الاقتصادى فى أفريقيا، أرى أن التنافس بين الصين وأمريكا وروسيا للتقارب مع دول القارة السمراء يعطى الفرصة أمام دول القارة وعلى رأسها مصر لتحقيق مكاسب اقتصادية عظيمة وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية بمصر ودول القارة لذلك لم يدخر الرئيس عبدالفتاح السيسى جهدا وعقد عدة لقاءات مهمة على هامش مشاركته فى القمة الأمريكية الأفريقية بواشنطن تسهم هذه اللقاءات بشكل كبير فى تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا فى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، والتعاون فى مكافحة الإرهاب وزيادة الاستثمارات ورفع معدلات التبادل التجارى بين البلدين، نأمل فى أن تنتبه الولايات المتحدة لأهمية أفريقيا، وتسعى لدور فاعل يبنى شراكات تحقق مصالح كل الأطراف بعد بناء جسور الثقة والتعاون.

حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة