رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

فيلم «فوى.. فوى» المسروق هو حديث الساعة فى الأيام الأخيرة.. وهو سرقة فكرة كتاب «المكفوفين والكرة» الذى صدر فى العام الماضى للكاتب الصحفى والناقد الرياضى الزميل المحترم محمود شوقى «صائد الجوائز» وأحد أبرز نجوم الصحافة الرياضية من جيل الوسط الذى يبذل جهدًا فى كافة موضوعاته، وأبرزها مجموعة التحقيقات التى أبدع فيها عن هروب بعض المبصرين الذين ادعوا أنهم مكفوفون للانضمام لمنتخب كرة قدم المكفوفين واخترقوا القواعد والقوانين وكشف الفساد الذى تحول إلى سوس ينخر فى عظام منظومة الرياضة المصرية ويحتاج إلى تدخل سريع وحقيقى وقوى من كافة المسئولين، وقام بنشر هذه التحقيقات منذ 6 سنوات فى مجلة الإذاعة والتليفزيون.

جهد كبير بذله محمود شوقى.. وفجأة يسطو عليه صناع أحد الأفلام ليتحول إلى عمل سينمائى قاموا بتصوير أجزاء كبيرة منه، وكأن هذه القصة «مال سايب» وهذه الفكرة مستباحة وصاحبها لا قيمة للجهد الكبير الذى بذله، يتم سرقته دون أدنى اعتبار لحقه الأدبى ولا للملكية الفكرية، ولا لحقوقه المادية.

العجيب أننا نعلم جميعًا أن الفن رسالة، وأنه القوة الناعمة لتقدم الشعوب والارتقاء بالذوق العام ورفع درجة الوعى لدى المواطنين، فجأة وبدون سابق إنذار يتم سرقة الفكرة، وتغيب رسالة الفن.. والسؤال: كيف يستحل أصحاب هذا العمل السينمائى المزعوم أن يقوموا بذلك وبمنتهى البجاحة وكأنهم لا يعلمون شيئًا أولا يهتمون بردود الأفعال!

كيف يكون الفن رسالة وهو مبنى فى هذه الواقعة على السرقة «عينى عينك».. هذا الأمر يجب ألا يمر مرور الكرام، ويجب ألا يتوقف محمود شوقى عن البحث عن حقوقه الأدبية والمادية، وكذلك  يجب ألا يكون وحده، فإذا مرت هذه السرقة دون عقوبة معلنة، فعلينا أن نتوقع أنها تتكرر عشرات المرات، وأنها ستستمر، ولكن إذا تم اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة، وحصل محمود شوقى على حقوقه فستكون هذه هى نقطة الانطلاق نحو مستقبل أفضل نتطلع إليه جميعاً.