رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهني

بعد جهد وعناء تمكن ابن قرية السراقنا بمحافظة اسيوط ان يحقق انجازا جديدا لمصر على ارض الولايات المتحدة الامريكية قبل ان يكمل عقده الثالث من العمر، دون أن تتحرك كتائب السوشيال ميديا او وسائل الاعلام المصري لتسجيل إنجازه أو الاحتفاء به

إنه الدكتور انيس سامح انيس حنا ؛ الباحث بكلية البرت اينشتاين الامريكية ؛ والذي توصل الى الجينات المتحكمة في علاج جلطة القلب ذلك المرض الاول القاتل  للإنسان في العالم.

فعل ذلك ابن مصر التي انجبت مجدي يعقوب من قبل؛ الذي استطاع ان يحمل اسمها عاليا في ارجاء المعمورة، ليأتي بعد نصف قرن تقريبا مجدي يعقوب جديد فيصبح حديث العالم الآن رغم صغر سنه، كانجاز جديد لمصر فيعد مصدرا لفخرها بعلمه وبحثه وجده واجتهاده

وعلى الرغم من سعادتنا بظهور هذه النوابغ والعباقرة من ابنائنا؛   الا اننا نتساءل اين هذه القامات من الاعلام بشكل عام؟ ؛ولماذا تمتلئ فضائياته بالتفاهات بدلا من تسليط الاضواء وتكريم هذه العبقريات ؛  حتى تكون قدوة ونموذجا مشرفا لشبابنا وابنائنا عسى ان يحذوا حذوه

وعلى الجانب الاخر لماذا تنبغ هذه الكفاءات في الخارج! ؛ بينما نضع امامها هنا العديد من العقبات حتى تهاجر فتستثمر قدراتها وتنجح هناك ؛ وبعد ان تحقق المعجزات خارج الحدود يصعب عودتها الى هنا لضعف الامكانيات البحثية ؛ وعدم توفر المناخ المساعد  على البحث والابتكار لمواصلة طريق الابداع ؛ في ظل غياب الاهتمام بالبحث العلمي وضعف موازنته التي تصل في بعض البلدان الاخرى الى 5% من دخلها القومي، بينما ما زالت هنا لا تزيد علي  نصف في المئة في احسن الاحوال !

والأهم أين دور الجامعات المصرية في تبني هذه الكفاءات العلمية وتمهد الطريق أمامها لانطلاق موهبتها وتشجيع نبوغها الى اقصى درجة ممكنة ؟

وفي نفس السياق لماذا لا نسمع عن مثل هذه النماذج المصرية المتفردة ؛ الا من الخارج فقط كما سمعنا من قبل عن احمد زويل ومجدي يعقوب ومصطفى السيد وهاني عازر وغيرهم الكثير من نجوم العلم المصرية التي تحلق في الفضاء الخارجي، ونحن أحوج ما نكون إليهم للانتفاع بأبحاثهم والاستفادة بتجاربهم الناجحة، وعمومًا مبروك لمصر والعالم مجدي يعقوب الجديد.