رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هناك رسائل عديدة تضمنتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التى عقدت بالتزامن مع مؤتمر المناخ بشرم الشيخ الذى ألقى خلاله كلمة افتتاحية، وحملت أيضًا العديد من الرسائل المهمة إلى كل الدنيا، ويأتى على رأسها ضرورة التزام الدول بتعهداتها بشأن المناخ. وجاءت رسالة الرئيس السيسى الأولى فى ضرورة علاج الآثار الناجمة عن تغيير المناخ فيما يتعلق بجودة الأراضى الزراعية وخصوبة التربة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف.

وأكبر دليل على أهمية رسالة الرئيس السيسى، هو انضمام العدد الكبير من الدول إلى هذه المبادرة منذ إطلاقها ما يعنى الاهتمام الكبير من جانب دول المنطقة بتفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وعلى رأس هذه الدول، المملكة العربية السعودية؛ ولذلك جاءت القمة متوازية مع مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، فى إشارة صريحة واضحة على اهتمام مصر والدول العربية ببذل كل الجهود من أجل مواجهة تغيير المناخ سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة للتكيف مع الآثار السلبية لتغيير المناخ وهما كما يصفهما الرئيس السيسى، جانبان يمثلان جوهر هذه المبادرة.

ولذلك استطاعت مصر خلال الأعوام الماضية القيام بخطوات واسعة فى إطار التحول إلى الطاقة المتجددة سواء كانت الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين. إضافة إلى قيام مصر بتدشين مشروعات للنقل النظيف، وبالنسبة لعملية التكييف مع الآثار السلبية، حققت مصر نجاحًا ملموسًا، كما ورد فى كلمة الرئيس فى الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتتضمن وثيقة مساهماتها المجددة وطنيًا والمحدثة وفقًا لاتفاق باريس عددًا من الأهداف الطموحة للتكيف مع قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضرية المستدامة.

كما تقوم معظم الدول العربية بإجراءات مهمة فى هذا الشأن كما تفعل مصر، ما يعنى أن الدول العربية حريصة كل الحرص على تفعيل مبادرة مصر التي تتزامن مع تفعيل قمة تعهدات المناخ. ورغم كل التحديات الصعبة التى يواجهها العالم بلا استثناء والحرب الروسية - الأوكرانية إلا أن مصر والدول العربية لا يهدأ لها بال وتتعامل بحكمة بالغة مع كل هذه المستجدات على الساحة ومن بينها التكيف مع الآثار السلبية الناتجة عن تغيير المناخ.

إن استضافة مصر لمؤتمر المناخ وقمة الأخضر فى شرم الشيخ لهو دليل على الأهمية الكبرى التى يتعاطاها العالم حاليًا مع مصر والدول العربية، بفضل الدور المصرى الكبير الذى تقوم به القاهرة حاليًا فى منطقة الشرق الأوسط، وبفضل القيادة السياسية الرشيدة التي تتعامل مع الأمور بحنكة بالغة، خاصة فى ظل هذه النجاحات الكبيرة على الصعيدين الداخلى والخارجى.