رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فترة صعبة من أحلك الفترات فى تاريخ مصر عاشها المصريون إبان اندلاع ثورة 25 يناير، وما تبعها من انتشار حالة من الفوضى والاضطرابات والانفلات الأمنى، الذى دفع الكثير من المصريين لتشكيل لجان شعبية للدفاع عن ممتلكاتهم وذويهم، وكانت القوات المسلحة هى الدرع الأول والحصين فى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

وازدادت الأمور تعقيدا بوصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، وإخفاقهم الشديد فى إدارة شئون البلاد داخليا وخارجيا، وتسببهم فى العديد من الأزمات المحلية والدولية التى عانت منها الدول، هذا بجانب محاولة فرضهم الغطرسة السياسية فضلا عن محاولة ترهيبهم المصريين إما أن يستمروا فى الحكم أو الفوضى والتخريب والعمليات الإرهابية، وفوق كل ذلك، تلطخت أيديهم بدماء المصريين فى العديد من الأعمال الإجرامية التى راح ضحيتها شهداء أبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، فضلا عن تشويه صورة مصر، وافتعال العديد من الأزمات مع مؤسسات الدولة كالقضاء ومعاداة وسائل الإعلام المصرى، ساعية لتقويض كافة مؤسسات الدولة حينها، إلا أنها فشلت فى تحطيم أركان الدولة المصرية، ومحاولة فرض دولة الجماعة بديلا عن دولة المؤسسات.

وواجهت مصر تحديات اقتصادية كبيرة جراء عدم الاستقرار السياسى، ما أسفر عن تعطل منظومة الإنتاج وانهيار السياحة، وازداد الغضب لدى المصريين من عدم تقدير قيمة الوطن والانتماء له لدى الجماعة الإرهابية وأعوانها، وتدخل الجيش فى الوقت المناسب لإنقاذ الوطن فى ثورة 30 يونية، وأفشل مخططاتهم التى كانوا يسعون من خلالها لتدمير الدولة، لمصلحة تحالفات الشر التى تسعى للعبث بمقدرات الشعب.

 وتواصلت جهود القيادة السياسية على مدار سنوات للتغلب على الإرهاب واستعادة أمن الوطن واستقراره، ومن ثَم انطلقت مسيرة البناء والتنمية رغم أنف أعداء الوطن، وحققت مصر بفضل تلك الجهود ووقوف المواطن المصرى خلف قيادته، إنجازات غير مسبوقة تاريخيا على الرغم من كل الظروف الاقتصادية العصيبة وتحمل الجميع تبعات الإصلاح الاقتصادى الهيكلى، حتى شاهدنا حجم الإنجاز وشهد به العالم أجمع عدا هؤلاء الخونة.

 وعلى مدار السنوات الماضية ظل إخوان الشياطين يواصلون محاولتهم المستميتة لإسقاط مصر وتشويه صورتها الدولية واستغلال المواقف وقلب الحقائق، وتحاول جماعة الدم الاصطياد فى الماء العكر، من خلال استغلال الظروف الاقتصادية العالمية، التى تعصف بالاقتصاديات العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وتلقى بظلالها على اقتصادنا القومى، لإثارة الغضب بين المصريين ونشر حالة من عدم الاستقرار لهدم الدولة، واستمرارا لمحاولتهم البائسة لزعزعة الأمن والاستقرار المصرى داخليا وخارجيا، سعيا منهم لإنهاك قوة الدولة والأجهزة الأمنية، وتحديدا أثناء انعقاد حدث دولى هام جدا فى مصر.

 يقينا سيحمى الله مصر بفضل أبنائها الشرفاء وقيادتها الوطنية المخلصة التى دائما ما تنحاز لمصلحة الوطن، أما قوى الشر والفتنة فحتما ستبوء مخططاتهم بالفشل، فدعوات الجماعة الإرهابية للتظاهر ونشر الفوضى والعنف ليست الأولى خلال الفترات الماضية، فقد تكررت كثيرا فى مناسبات ومواعيد مختلفة، وكانت دائما لا تلقى أية استجابة من الشارع المصرى، نتيجة حالة الوعى لدى الشعب المصرى الذى اكتشف حقيقة تلك الجماعة، ويدرك المواطن المصرى جيدا أن المرحلة الحالية هى مرحلة بناء وتنمية، وأصبح يعى بالأهداف المغرضة والمشبوهة لمثل تلك الدعوات الهدامة لضرب استقرار الدولة وتعطيل مسيرة البناء والتنمية انطلاقا لجمهورية جديدة لمستقبل أفضل لنا ولأبنائنا جميعا.

 ويراهن الجميع أن وعى الشعب وإدراكه للتحديات هو سر إفشال تلك المخططات، فلم يعد أحد قادرا على تضليل الشارع المصرى، الذى وصل لحالة متميزة من النضج السياسى، ودرجات الوعى بالمخاطر، التى تواجه الوطن، وستظل مصر المحروسة عصية على أعدائها وقوى الشر والضلال والفتنة، وستمضى قدما نحو البناء والتنمية وإرساء القواعد الراسخة للجمهورية الجديدة.

مساعد رئيس حزب الوفد

عضو مجلس الشيوخ