هَذَا رَأْيِي
ماذا يحدث؟.. وماذا جرى؟.. أين نحن مما كان!!.. وماذا بعدما وصل حالنا إلى هذا الحال؟.. ننام ونستيقظ على خبر مفزع صادم يقلق مضاجعنا.. ويجعلنا نعض النواجذ على ما بلانا وألم بنا.. «كله ضرب ضرب مفيش شتيمة».. وعلى مَن وما السبب لهذا العنف وذاك التهور؟.. وأين نحن من قول أمير الشعراء أحمد شوقى حين قال: «قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً».
هل يعقل أن تتعرض معلمة بمدرسة فى البحيرة لهمجية وبلطجة أسرة تلميذ بسبب صعوده بطريق الخطأ لأتوبس زملاء له فى المدرسة ويكون نصيبها ١٠٠ غرزة فى رأسها وكأنها حرب البسوس؟
أسرة التلميذ لم تكتف بتكسير رأس المعلمة بل نال مدير المدرسة ما ناله من ضرب دخل على أثره المستشفى.. ١٠٠ غرزة شىء لا يصدقه عقل ولا يقبله منطق حتى ولو كنا فى غابة من الغابات!!
قبلها أمسك ولى أمر تلميذ بمعلم بمدرسة فى الدقهلية وكبله وأمر ابنه بضرب المعلم أمام التلاميذ بالكوتشى وكانت جريمة المعلم أنه عنف ابنه بسبب توجيهه ألفاظا نابية لزميله!!
ما تقوم به نقابة المعلمين برئاسة النقيب العام خلف زناتى من جهود شىء محمود، قراره بتشكيل غرفة عمليات بالنقابة العامة مع بداية انطلاق الدراسة، وتخصيص رقم واتس أب 01555208606 لتلقى شكاوى المعلمين، لسرعة تلبية نداء أى معلم يواجه مشكلة من المشكلات خلال تأدية رسالته فى تربية وتعليم الأجيال أمر جيد.
جهود نقابة المعلمين بحاجة إلى مزيد من التعاون من عديد من الجهات خاصة وزارة التربية والتعليم والأجهزة الشرطية.
المعلم هو صاحب الفضل الأعظم فى حياتنا جميعا، له يرجع فضل فى كل حرف تعلمناه، وكل خط خططناه.. وندين له بكل نجاح وصلنا إليه، لولاه لن يستمر العلم، ولن تتقدم الأمم، لولاه لم نكن الآن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من معرفة وعلوم واكتشافات كان الأصل والبذرة المنبتة فيها هو المعلم.
أمل الأمة صانع الأجيال
كلمات كتبناها على أسوار وجدران مدارسنا دون أن نعلم أبناءنا قيمة ومعنى هذه الكلمات وتغافل عنها بعض أولياء الأمور باعتبارها جزءا من زينة رسمت على جدار وأسوار المدارس.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إذا أُصيب القوم فى أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتما وعويلا.
«بالعلم والأخلاق يبنى الناس ملكهم.. لم يبن ملك على جهل وإقلال».
هذا ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى.
واسمع لقول شاعر النيل حافظ إبراهيم حينما قال:
لا تَحسَـبَنَّ العِـلمَ يَنفَعُ وَحـدَهُ.. مــا لَـم يُتَــوَّج رَبُّـهُ بِخَــلاقِ
الخلاصة علم بلا أخلاق لا فائدة منه ولا أمل فى صاحب علم فقد أخلاقه.
معذرة لكل معلم أو معلمة ناله ما ناله من تلميذ غافل أو ولى أمر فقد وعيه أو دفعه جهله للتعدى عليك أو عليكِ قولا أو فعلا.
عقوبات مغلظة رادعة وناجزة لكل من تسول له نفسه التعدى على حرم المدرسة ومن فيها من معلمين وإداريين وعمال هى الحل.. عقوبات رادعة مغلظة ناجزة لكبح جماح هذه الظاهرة إذا كنا نريد أن نعيد للمعلم هيبته ووقاره وللمدرسة عظمتها وقدسيتها.