رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقى

من منا لا يحب محمد صلاح؟ من منا لا يشعر أن هذا اللاعب الفذ هو شقيق أو ابن أو جار طيب له؟ من منا لا يرقص قلبه من فرط السرور وهو يرى المجد الكروى يطارد صلاح من شهر إلى آخر؟ إنه ابن مصر البار الذى حقق فى الملاعب ما لم يحققه لاعب كرة مصرى ولا عربى منذ عرف العالم هذه اللعبة الساحرة قبل عشرات السنين.

لذا أتعجب كثيرًا لأن صناع السينما لدينا لم يهتموا بهذا اللاعب الأسطورة؟ ولم يحاولوا أن يستثمروا إنجازه المذهل فى المسابقات الدولية، وها هو فى غضون الأيام القليلة الفائتة يربح أمجادًا أخرى تضاف إلى أمجاده السابقة، فقد أحرز ثلاثة أهداف فى ست دقائق فقط وهو أمر نادر الحدوث، أى كل ثلاث دقائق دفع بقدمه الساحرة الذكية الكرة لتخترق شباك فريق جلاسكو رينجرز، ثم غزا بمهارته الخارقة شباك الفريق العتيد مانشستر سيتي.

أظن أنك تعلم أن السينما المصرية اهتمت بلاعبى الكرة الموهوبين لتستثمر شهرتهم فى إنتاج أفلام تدر على صانعيها الربح الوفير، فهذا صالح سليم أشهر لاعبى مصر فى القرن العشرين تقريبًا، لعب بطولة عدة أفلام أهمها وأشهرها (الشموع السوداء) الذى أخرجه المخرج عز الدين ذوالفقار عام 1962، وهذا عصام بهيج لاعب فريق الزمالك الذى لعب بطولة فيلم (حديث المدينة) للمخرج كمال عطية سنة 1964، وشارك فيه عدد من لاعبى الزمالك فى ذلك الوقت. وكلنا يذكر إكرامى حارس مرمى الأهلى الذى شارك فى بطولة فيلمين هما (رجل فقد عقله) 1980، و(يا رب ولد) 1984، وهناك أيضاً طاهر الشيخ وجمال عبدالحميد وغيرهما.

أما السينما العالمية فقد صنعت عدة أفلام عن لاعبى الكرة، أو تناولت قبسات من سيرتهم البراقة أمثال مارادونا وميسى وبيكهام، لكن أهم هذه الأفلام كان فيلم (بيليه) الذى عرض فى 2016، ويستعرض نشأة أشهر لاعب فى تاريخ الكرة، حيث تقمص شخصية بيليه الممثل الموهوب كيفن دى باولا. وقد ظهر بيليه بنفسه فى مشهد لا يتجاوز عشر ثوانٍ.

بخصوص بطل مقالنا وبطل الكرة محمد صلاح أقترح على صناع السينما أن يقدموا فيلمًا أو أكثر يتناول كفاح صلاح فى طفولته وصباه حين كان طفلاً يعيش فى قرية نجريج بمحافظة الغربية، وكيف قادته موهبته وهوسه بالكرة إلى ذرى غير مسبوقة من المجد والنجاحات. أو لعل هناك مخرجًا متفردًا يكتشف فى صلاح مهارات فى فن التمثيل، فيقدمه فى فيلم (غير كروي) كما فعل عز الدين ذو الفقار مع صالح سليم. وصلاح، والحق أقول، يتمتع بملامح جذابة ووجه بشوش قادر على التعبير عن مشاعر متباينة يحتاجها كل ممثل إذا عثر على مخرج ممتاز.

الكرة الآن فى ملعب منتجى السينما ومخرجيها، فليتهم يلتفتون إلى الكنز المصرى البارع الذى تعشقه الملايين كما تهواه الملاعب الخضراء.