عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض فى قضية المطربة شيرين (42 سنة).. البعض يرى أنها نجمة وموهبة كبيرة ومطربة متميزة وكنز غنائى.. تمر بمحنة إنسانية ويجب أن نقف معها ونساعدها على تجاوز المواقف الصعبة والأزمات المتتالية التى أوصلتها إلى هذه الحالة.. والبعض الآخر يرى أنها لا تستحق كل هذه الضجة.. وأن مصر بها ما هو أهم مليون مرة من شيرين وحكايتها مع طليقها الملحن حسام حبيب.. وأنها تجاوزت حدود المقبول والمعقول فى مواقف كثيرة.. وأوشك رصيدها على النفاد من كم الأخطاء التى ارتكبتها من تصرفات وتصريحات.. خاصة أنها فى كل مرة تصبح حديث السوشيال ميديا وتخطف الأضواء وينتهى الموقف وكأن شيئًا لم يكن.. وللأسف لا تتعلم من أخطائها وتقع بعد وقت قصير فى خطأ آخر يفقدها مزيدًا من التعاطف ويعيدها خطوات إلى الخلف ويجعل الجمهور لا يتعاطف معها على الإطلاق، بل ويرفض حتى مجرد الحديث عنها وعن مشكلاتها الغريبة والمستفزة!

ما بين المعسكرين المؤيد والمعارض أقف مندهشًا.. على المستوى الإنسانى أرفض سياسة الشماتة والذبح لأى إنسان يتعرض لمحنة بغض النظر عن كونه فنانًا مشهورًا أو شخصًا عاديًا.. وبالتالى لا أستطيع أن أوجه اللوم لأى شخص علق على الموقف بأنه مساند لشيرين أو أنه يدعمها ويلتمس لها العذر فى تصرفاتها.. وطالبها بالصمود والعلاج ومقاومة أى صعوبات والعودة سريعًا لجمهورها.

الوجه الآخر للعملة هو ما أركز عليه وهو أن النجم فى أى مجال إذا منحه الله موهبة لم يهبها لكثيرين غيره عليه الاستفادة منها أدبيًا ومعنويًا وماديًا.. وإذا حصل بسببها على شهرة وتقدير كبير من الجمهور والمجتمع ومزايا عديدة سهلت عليه الكثير من الأمور التى تعتبر صعبة جدًا بالنسبة للآخرين.. فهو فى نعمة كبيرة يجب أولاً أن يشكر الله عليها ويصون هذه الموهبة ويصقلها ويحسن إدارتها والاستفادة منها.. وإذا زادت شهرته عليه أن يحسب كل تصرفاته وتصريحاته وأن يدرك أهمية أن يكون قدوة للآخرين الذين يرونه شخصًا غير عادى ومثلًا يجب أن يحتذى.. إذا لم يتحمل النجم هذه الضوابط واعتمد على أن جمهوره سيسامحه مهما أخطأ بسبب موهبته، فقد وقع فى الفخ الذى يقع فيه الكثيرون من النجوم أصحاب الموهبة قصيرى النظر سواء فى الغناء أو التمثيل أو حتى كرة القدم التى ضاع معها نجوم كبار ومواهب رائعة جرفها تيار النزوات والشهوات والجهل والأخطاء المتكررة ولم يحسنوا إدارة موهبتهم، فأفل نجمهم ودخلوا فى دائرة النسيان خاصة أن عجلة الحياة تسير ولا تقف على أحد مهما كانت نجوميته وشهرته.. إذا ابتعد عن الساحة مئات غيره يحلون محله فورًا.. ويبقى السؤال الذى يلح علىّ فى كل مرة..

 «شيرين ألا تتعلمين»؟!

المؤكد انها لم تصن النعمة التى أنعم الله بها عليها بالقدر المناسب لما وصلت إليه من شهرة ونجومية وحب الجمهور.. وأن أخطاءها كثيرة وفى كل مرة نجد من يدافع عنها ويلتمس لها الأعذار.. ولكن مهما كانت موهبتها بمنتهى الصراحة لن تقترب من الكبار.. أم كلثوم وشادية ونجاة وفايزة أحمد ووردة وفيروز وميادة الحناوى وصباح وغيرهن من نجمات الغناء.. كلهن أمتعننا على مدار سنوات طويلة ممتدة حتى الآن ولم ترتكب أى منهن مثل هذه الأخطاء الساذجة التى ترتكبها شيرين.

لذلك تظل كل منهن نجمة لها قيمتها ووزنها بالأعمال الرائعة حتى بعد رحيلهن.. وكما يقولون «السيرة أطول من العمر»!.

[email protected]