عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

 

قبل سبعة وسبعين عامًا، وتحديدًا فى مارس 1945، تأسست جامعة الدول العربية، التى لم تنجح حتى الآن ومنذ تأسيسها فى «علاج» أى قضية أو أزمة، بل تقلص دورها فقط على إشكالية دورية التنظيم!

عقود طويلة شهدت عشرات القمم، كان القاسم المشترك فيها جميعها بلا استثناء، القضية الفلسطينية، بدءًا من «القمة الأولى» فى مايو 1946، بقصر «زهرة أنشاص» بمحافظة الشرقية، بمشاركة زعماء الدول المؤسسة «مملكة مصر والسودان، مملكة شرق الأردن، المملكة العربية السعودية، المملكة المتوكلية اليمنية، المملكة العراقية، الجمهورية اللبنانية، الجمهورية السورية».

منذ ذلك التاريخ، و«الجامعة» تعيش واقعًا أليمًا جعلها تبتعد عن تنفيذ أى من أهدافها التى أُسِّست من أجلها، حتى أصبحت فى الواقع اسمًا بلا معنى، ولم يعد لقراراتها أى قبول شعبي.. أو حتى احترام.

بكل أسف.. على مدى عقود طويلة، عُقدت قمم كثيرة «عادية، استثنائية، اقتصادية»، تمخضت جميعها عن لا شيئ، فقط عبارات الشجب والتنديد والاستنكار.. والرفض بالقلب، وذلك أضعف الإيمان!!

الآن، تواجه الجامعة انتكاسة غير مسبوقة، وسط أزمات مشتعلة، فى اليمن وليبيا والعراق ولبنان، وظهور الدين الإبراهيمى الجديد، ومقعد سورية الشاغر، والمصالحة الفلسطينية.. وغيرها، ما يثير تساؤلات منطقية بشأن وقت إطلاق «رصاصة الرحمة» على «الكيان» الذى أصبح مثارًا للتندر.

نتصور أن الأزمات المتلاحقة للأمة المنكوبة كشفت الجامعة العربية ـ التى تراهن على «مبادرات السلام»، و«توحيد الصف» ـ أنها لم تستطع منذ تأسيسها، الإجماع على رأى واحد، أو تنفيذ قرار بعينه، بل أن قراراتها فرَّقت وقطَّعت ومزَّقت أوصال الشعوب.

إن القمة العربية التى ستعقد فى الجزائر قريبًا، ليست سوى تأكيد المؤكد، لكشف تلك الحالة غير المسبوقة للجامعة، ما يؤكد اتجاهًا راسخًا وقناعة لدى الكثيرين بأن وقرارتها غير مستقلة، ولم تكن يومًا قاطرة للعمل العربى المشترك.

نتصور أن أمتنا زاد من أوجاعها الغياب الدائم وغير المبرر للجامعة، عن قضايا وأزمات شعوبها.

أخيرا.. يبقى الرجاء أن تستعيد جامعة الدول العربية دورها، لاستعادة وحدة الصف، وتصفية الخلافات، وإنهاء الصراعات بين الأشقاء.

فصل الخطاب:

يقول جلال عامر: «الجامعة العربية للإنصاف لها (موقفًا) كبيرًا، يتسع لأكثر من مائة سيارة أمام المبنى»!

[email protected]