في مبادرة سارة استجابت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لنبض المواطن المصري وطمأنته على جزء هام من مستقبل أبنائه وأبناء مصر بالطبع، واستجابت لطموحنا وتطلعاتنا جميعا وأطلقت أكبر شركة متخصصة في إنتاج محتوى للطفل المصري والعربي كي نستعيد حقا ريادة فقدناها منذ سنوات وكم عانينا من مغبة عدم تثقيف أبنائنا وصبغهم بهويتنا، وبدأنا نلمس آثارًا سلبية نتيجة الانفجار الرقمي والعولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي ولاشك أثرت جميعها على أبنائنا، خاصة في غياب محتوى هادف حقيقي ينمى قيمنا ويعزز هويتنا ويدافع عن ثقافتنا الأصيلة.
ولا شك أن القيادة السياسية تدرك جيداً أن أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، وهي الحقيقة التي تدفع الجميع إلى الاهتمام بتربية النشء على القيم السليمة والأخلاق الحميدة، وحسن الإعداد لذلك والتخطيط المتواصل له، حتى يصبحوا أفرادًا صالحين مساهمين في بناء وتنمية مجتمعهم، ويعتبر المشروع الذي دشنته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتنفيذ أكبر مشروع لمحتوى الأطفال في الإعلام المصري والعربي، والذي يشتمل على خريطة برامجية وأعمال كرتونية ودراما موجهة للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، بالإضافة إلى إطلاق شركة «نبتة»، كأكبر شركة إنتاج متخصصة في محتوى الطفل بكافة مستوياته، خطوة جاده في هذا السياق، وهو ما يعد بمثابة إحياء لدور الإعلام التربوي الهادف، الذي يغرس في الطفل قيمنا العربية والمصرية الأصيلة.
كما أن مثل تلك المبادرات من شأنها تحصين أطفالنا من الهجمات الشرسة، التي تستهدف زعزعة سلوكياتهم ونشر الأفكار الشاذة بينهم، التي تسعى لإفسادهم وانحراف أخلاقهم عن الطريق القويم، ولذا فقد جاءت تلك الخطوة الإيجابية في توقيتها المناسب، ولا نغفل أنها تندرج تحت إطار مبادرة رئيس الجمهورية «بناء الوعي»، التي تعمل لترسيخ الحق للأجيال القادمة في التربية والتعليم على أسس سليمة وتحث على المواطنة وحب الوطن والتسامح والأخلاق النبيلة وتنمية المهارات وتزويد الطفل بالسلوكيات السليمة، فالرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما ما يولي شؤون الطفل المصري اهتماما كبيرا، تأكيدا لرؤيته وإيمانه بأهمية «بناء الوعى» لكافة فئات المجتمع والأطفال على وجه الخصوص، في خضم التحديات التي يواجهها من الموجات العاتية من السموم التي تبث في عقول أطفالنا من خلال مستوى غير لائق أحيانا وآخر يضع السم في العسل أحيانا أخرى، عبر محتوى مغرض، في محاولة لزرع الأفكار الشاذة والسلوكيات الخاطئة في نفوس الأطفال، مما قد يعصف بعقول الصغار فقد أصبح أطفالنا في الآونة الأخيرة معرضين لما يبث عبر قنوات الإعلام المختلفة ومنصات السوشيال ميديا، من محتوى مغرض لا يتناسب مع قيم مجتمعنا .
وفي الختام، نكرر الشكر ونؤكد على أهمية الدور الفاعل والمؤثر لصالح الوطن والمجتمع، الذي تؤديه الشركة المتحدة من خلال إرساء قيم مهمة تعبر عن الشخصية والهوية المصرية من خلال محتواها الإعلامي الهادف، سواء المقدم لفئة الكبار أو الصغار من خلال العديد من المبادرات، التي أطلقتها مؤخرا لمواجهة الشائعات ودعم الأخلاق واكتشاف المواهب، وغيرها من أعمالها الناجحة والمؤثرة في الشارع المصري، فضلا عن تطويعها كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة أهدافها بناء الوطن وبناء المواطن، ونأمل أن يتحقق حلم الطفل المصري وحلمنا جميعا، أن تكون له قناة متخصصة مواكبة للتطورات التكنولوجية في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز الأمن القومي لوطننا العزيز من خلال الاهتمام بتربية النشء وتثقيفه، ومن ناحية أخرى تدعم تنمية النواحي العلمية والمهارية والتوعوية وتسهم في تعزيز الانتماء الوطني لديهم.
عضو مجلس الشيوخ
مساعد رئيس حزب الوفد