رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل..

تحدثت فى مقالى السابق عن أهمية التعليم للدول التى تسعى للتقدم والرقى وأنه هو الطريق الذى سلكته الأمم المختلفة فى القديم والحديث لاكتساب القوة كى تنهض، اليوم أكمل حديثى ولا يكتمل الحديث عن التعليم الا بالحديث عن المعلم الذى هو الركن الأساسى فى تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، بحيث تؤدى دورها المطلوب منها فى دفع المجتمع إلى الأمام فى كل المجالات، والعملية التعليمية لها عدة أركان، الطالب والمنهج والمعلم والبنية التحتية، ومن دون وجود معلم كفء قادر على أداء رسالته ومدرك لأهميتها وخطورتها فى الوقت نفسه، تظل العملية التعليمية مختلة مهما حدث من تطوير للمناهج أوالمبانى والتجهيزات؛ لأنه هو المنوط به استخدام كل الإمكانات من مناهج وبنية تحتية وغيرها، والتعامل مع الطالب لتحقيق أهداف استراتيجية التعليم، لذلك يعتبر المعلم هو الركن الأساسى فى العملية التعليمية والتربوية، فالمعلم هو المسئول الأول عن حمل رسالة العلم على عاتقه، حتى يغذى بها عقول تلاميذه، وهو الذى يقوم بتربية الأجيال تربية صحيحة حتى ينهضوا بمجتمعهم ويكونوا قدوة حسنة لغيرهم، ونظراً لأهمية دور المعلم يجب علينا الاهتمام به وتنميته وتأهيله لأنه انعكاس لأهمية الدور الذى يقوم به فى العملية التعليمية، هذا الدور الذى أكد أن المعلم هو المحور الأساسى والرئيسى والذى لا غنى عنه فى العملية التعليمية.

وكلما ارتفعت كفاءة المعلم الثقافية والمهنية، ارتفعت مكانته الاجتماعية، وارتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالى احترام الناس له، كما أنه يشعر بالأمن فى الوظيفة ويفتخر بأنه يعمل بها، وكلما ارتفع مستوى المعلمين ساهم هذا إلى حد كبير فى تخفيض نفقات التعليم، ونفقات الاسر التى تلتهم الدروس الخصوصية أموالهم، لذلك أرى أن الحكومة اذا اهتمت بالمدرس ماديا وتربويا ومجتمعيا سيؤدى ذلك الى

الحفاظ على قيمة المعلمين من خلال مساعدتهم مادياً ليكونوا قادرين على العطاء، فالمعلم يجب أن يتقاضى راتباً كبيراً من أجل ان يكون هذا الراتب معيناً له فى حياته، وبالتالى يكون له دور هام فى المجتمع ومع الطلاب، وتكون وظيفته مقدرة بين الوظائف، يفتخر بها لا يتوارى من الناس لقلة راتبه بينهم، لذلك تقاس الأمم والمجتمعات باهتمامها الدائم بالمعلمين وجعلهم من الوظائف الراقية التى لها مكانة عالية ربما تزيد على مرتبه بعض الوظائف الهامة فى الدولة.

حفظ الله مصر جيشًا وشعبًا وقيادة