رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

تستحق الفنانة الكبيرة لبلبة تكريم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لها بمنحها جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، فى دورة المهرجان التى سيعقدها فى الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمى فى الدورة الـ44 للمهرجان.

قد لا يعرف الكثيرون الاسم الحقيقى للفنانة لبلبة وهو: «نينوشكا مانوج كوباليان» وتنتمى لعائلة المعجزتين فيروز ونيللى. أفنت لبلبة عمرها فى تقديم الأعمال المهمة التى تنوعت ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والاستعراض، لتكون هذه الأعمال جديرة بأن تعرض لجمهورها الذى عشق ظهورها على الشاشة الساحرة، ورغم عطائها على مدار سنوات حياتها، فإنها ما زالت تثرى الفن الراقى بمشاركتها وما زال لديها الكثير لتقدمه لمشاهديها.

ورغم حصول «لبلبة» على العديد من جوائز أحسن ممثلة عن أعمال كثيرة إلا أنها شغلت رواد السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية عندما قام وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى بتكريمها خلال الحفل الختامى لفعاليات مهرجان الفنون المسرحية فى دورته الرابعة لطلاب المدارس، الذى أقيم فى قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون المسرحية، وجاء تكريم الوزير للفنانة لبلبة والذى أثار لا نقول غضب واستياء المعلمين والمعلمات، ولكنه كان عتاباً منهم للوزير، حيث كرم الوزير لبلبة لقيامها بدور ناظرة مدرسة فى المسلسل التليفزيونى «دايماً عامر» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى.

وقدمت «لبلبة» فى هذا المسلسل الذى حقق نجاحاً كبيراً نموذجاً مثالياً لمديرة مدرسة متطورة، قدمت فيه شخصية هى «مس زهرة» التى وهبت حياتها للتعليم، وإدارته بشكل علمى متطور وحديث فى صورة درامية.

التكريم المعنوى من وزير التعليم لفنانة أثار غيرة المعلمين لأن هناك مديرين ومديرات فى التعليم يستحقون التكريم فى الواقع لرفع روحهم المعنوية بعد أن أفنوا حياتهم وكرسوا جهدهم بإخلاص فى العملية التعليمية وكانوا مثالاً للمعلم المخلص لتلاميذه ومدرسته ومنفذاً لتعليمات الوزارة، كما يقول الكتاب، وحققوا نتائج باهرة.. هؤلاء كان عندهم أمل فى أن يهون عنهم وزير التعليم ما مروا به خلال السنوات الماضية.

فضاء السوشيال ميديا حاول لفت وزير التعليم إلى المعلمين والمعلمات فى الأرياف الذين ما زالوا يحصلون على رواتب على أساس «2014» وهى مبالغ زهيدة مقابل الدور المهم الذى يقوم به المعلم الذى يرفض إعطاء الدروس الخصوصية ويحاول أن يكون مثالياً، ومعظم هؤلاء حصل على لقب المعلم المثالى والمعلمة المثالية، كما اقترحت السوشيال ميديا أن يركز وزير التعليم على تكريم أولياء أمور الطلاب من محدودى الدخل الذين يقومون بأعمال بسيطة مثل النظافة أو الحراسة وتمكنوا من خلال كفاحهم من إلحاق أبنائهم بكليات القمة، عن طريق الجد والعمل والجهاد وليس عن طريق لجان العائلات وأبناء الأغنياء الذين امتنحوا فى لجان خاصة!!

فى تقديرى أن وزير التعليم الدكتور رضا حجازى سوف يجد فرصة لتكريم المجدين فى مجال التعليم، ليقول للمخلص أخلصت، ويشجعه على العطاء، وفى تقديرى أيضاً مثل الملايين نقدر تكريم الفنانة الكبيرة لبلبة التى أسعدت جمهورها بأدائها الراقى الذى تميزت به منذ نعومة أظافرها، فهى دائما مثار بهجة الأسرة المصرية المتابعة للشاشة الصغيرة فى المنازل.

كل مجتهد فى مجاله لا بد أن نكرمه ونقول له شكراً، حتى يشعر بأن ما قام به من مجهود لم يضع هدراً.

لبلبة المعلمة والفنانة تستحق التقدير والتكريم والمعلمات اللاتى اجتهدن فى التدريس للتلاميذ وحققن نتائج باهرة يستحققن التقدير أيضاً!!