عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

 

عالم «السوشيال ميديا» المخيف، لم يعد بالإمكان السيطرة على جموحه، بعد أن أُسئ استخدامه بشكل فاق حدود اللامعقول، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بـ«سحب صكوك الإنسانية والوطنية» وممارسة أبشع أنواع الإرهاب الفكري والأذى النفسي!

الآن أصبحت منَصَّات التواصل الاجتماعي «مَكْلَمة» غير منضبطة للكثيرين؛ للتعبير عن قناعاتهم وميولهم، وفقًا لأهوائهم وشطحاتهم، ليكون «الهَبْدُ» حاضرًا، والتطرف قائمًا، والانحياز موجودًا، والكَيْدُ متصاعدًا!

اللافت أن حلم الثراء السهل والسريع، أصبح يراود شرائح كثيرة من الناس، الذين يبحثون عنه بأي وسيلة، حتى لو كان بعيدًا عن الأخلاق والمنطق، باتباع طريق «الفهلوة وتفتيح الدماغ» والابتزاز العاطفي.. والجنسي!

اللافت أن كثيرًا مما يُقدَّم من محتوى، ليس سوى سباق على حصد أعداد المشتركين، من خلال «اللايك والشير وتفعيل زر الجرس»، حتى لو كان عن طريق الاجتزاء والسب والقذف، ونشر الجهل والفضائح بعناوين صفراء!

منذ بدء انتشار منَصَّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع جدًا، وحتى وصول عدد مستخدميها إلى 4 مليارات إنسان، لم يعد بالإمكان السيطرة على جموح هذا العالم المرعب، الذي أغرقنا منذ سنوات في مساوئ عالم افتراضي، يُحاصرنا من كل اتجاه، خصوصًا ما بعد «يوتيوب»، والانتشار غير المسبوق لبرنامج الفضائح «تيك توك»!

خلال العامين الأخيرين، لاحظنا بوضوح، انتشارًا واسعًا، وتنافسًا شرسًا، بين عَصْرَين، بعد بزوغ نجم عالم الفيديوهات القصيرة «تيك توك» الذي تجاوز عدد مستخدميه المليار شخص، لتزداد «سخونة» المنافسة مع «يوتيوب».

لعل ما يشغل بال هؤلاء «المُرْتَزَقة الجُدُد»، هو الربح والانتشار السريعَين، غير مُبَالين بممارسة أبشع أنواع الأذى النفسي، والتلوث السمعي والبصري، والانتهاك المُتَعَمَّد لخدش الحياء.. بما يقدمونه من محتوى غير صالحٍ للاستهلاك الإنساني!

إسفافٌ وتَدَنٍ واضحَيْن، نراهما نمطًا مكررًا لمشاهد هابطة وملابس فاضحة وأفعال منافية للآداب والذوق العام.. والنتيجة «تهريج سخيف»، ومؤشر خطير يعكس مستوى الانحطاط القِيمي والأخلاقي والديني.

للأسف.. أصبح الكثيرون من مستخدمي تلك المنَصَّات يعانون من فوبيا الشُّهْرة والأرباح، تحت شعار «مِدْ علشان نلحق التريند»، بعد أن أُسئ استخدامها بشكل فاق حدود اللامعقول، وباتت عالَمًا من الـ«فوتو شوب» لشخصياتٍ مشوَّهة نفسيًا.

أخيرًا.. لعل أبرز تداعيات وخطورة انتشار تلك الـ«فقاعات» التي تقدم محتوى «اللاحاجة»، وتحقق نسب مشاهدة بالملايين، أنها تساهم في خَلْقِ مجتمعٍ هَشٍّ، يعتاد شيئًا فشيئًا على المحتوى الهابط، ليصبح أسلوب حياة!

فصل الخطاب:

عن السرقات العلمية، يُحكى أن أحد الباحثين أثناء مناقشة أطروحته، قال في المقدمة: «أُهدي هذا الجهد لروح والدي»، لكن المفاجأة أن والده كان حاضرًا.. فيما سرق آخر بحثًا قديمًا لإحدى الطالبات، دون أن يكلف نفسه عناء القراءة، وبدا ذلك واضحًا بالمقدمة، عندما اعتذر للجنة المناقشة عن أي تقصير أو نقص بسبب «ظروف الحمل»!

[email protected]