رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل..

تتردد دائما عبارات مثل يحيا الهلال مع الصليب وكلنا إيد واحدة وغيرها من العبارات الوطنية التى تشعرك حين سماعها والنطق بها مدى علاقة المسلم والمسيحى على أرض الكنانة مصر والتى قد يعتبرها البعض مجرد عبارات رنانة إلا أنها تتجلى بوضوح فى الأزمات قبل الأفراح، يحيا الهلال مع الصليب ليس شعارا وطنيا نردده وراء أجدادنا، بل هو واقع تجسد اليوم فى الحادث الأليم الذى ألم بنا جميعا مسلم ومسيحى وذلك بعد حريق كنيسة أبو سيفين بالجيزة، حيث كانت الملحمة الوطنية هى سيد المشهد، حتى إن شهود العيان على هذا الحادث أكدوا لنا أن المئات من المسلمين هرعوا إلى مقر الكنيسة لإنقاذ المصابين فلم نعد نقدر على التفرقة بين المسلم والمسيحى، ومنهم من بادر بالتبرع بالدم فصار دمهم واحدا مثل وطنهم، كان هذا مشهد رد فعل الشعب المصرى، الذى لم تنفصل عنه مؤسسات الدولة الدينية الأزهر والإفتاء والأوقاف.

والباحث فى التاريخ يجد دوما أن المصريين مسلمين ومسيحيين يعيشون فى تآخٍ حقيقى، داخل مجتمع آمن لا عنصرية فيه ولا طائفية، تجمعهم وحدة وطنية راسخة القواعد، وهيهات أن يستطيع أى ما كان أن يفرق بين المسلم والمسيحى.

لذا، وجب علينا جميعا أن نحمى الوحدة الوطنية من أى محاولة تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

ورسالتى اليوم إلى كل متعصب يحاول أن يثير الفتنة، أقول له اعلم أنك لا تخدم قومك ولا وطنك بل العكس هو الصحيح، فأنت تخدم أعداء الوطن الذين يتربصون به ويسعون إلى إشعال الفتنة لكى تسقط مصر فريسة فى أيديهم.

إن أبناء الوطن بوحدتهم الوطنية وترابطهم وتماسك أواصر الحب بينهم سيبنون سياجا منيعا فى وجه كل عدو وكل مُتآمر ضدهم وضد وطنهم، ولا ينبغى النظر إلى هذه الوحدة على أنّها مهمة لقادة الوطن وأصحاب القرار فيه، بل هى مهمة متعلقة بكل مواطن يعيش فى هذا الوطن، ومسئوليته أن يحافظ عليها وعلى ترابطها بين أبناء بلده.

على الجميع أن يعلم أننا جميعا سكان هذا الوطن ركاب فى سفينة واحدة، وسكان فى وطن واحد وجسد واحد، فلنرفع جميعاً شعار «الدين لله والوطن للجميع» وعلى الجميع أن يحافظوا على وطنهم الذى يحمل على أرضه المسجد والكنيسة..

حفظ الله مساجد مصر وكنائسها من كل شر