رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِي

حينما تعلم أن «تريند» إلغاء قائمة منقولات الزوجة واشتعال مواقع التواصل الاجتماعى بالتريند وتبعاته من «خليها تعنس» وما على شاكلته فاعلم أننا فى زمن الرويبضة أى التفاهات.

هل تتخيل أن وراء هذه الضجة كانت عبارة عن «مزحة» من أحد أساتذة الجامعات مع طلابه ومحاولة إضحاكهم وتغيير «مود» الجدية كما تعود خاصة بالنسبة لمن يفشل فى الامتحان بأن كتب على صفحته «ألف مبروك للرجالة القايمة سقطت فى مصر»، ولكن هذا الكلام هزل فى موقع الجد.

وبعيداً عن شرعية القائمة ولماذا تستخدم فى مصر دون سائر الأقطار العربية والإسلامية، وهل هى فكرة يهودية اخترعها اليهود لضمان حق الزوجة اليهودية التى تتزوج من مصرى ثم ورث المصريون الفكرة، ورأى دار الإفتاء فيها وأنه «لا حَرَجَ شرعًا فى الاتفاق على قائمة المنقولات الزوجية «قائمة العَفْش» عند الزواج، فلا بأس بالعمل بها على كونها من المهر»؛ قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَةً} (النساء: 4)، والمرأة إذا قامت بإعداد بيت الزوجية فى صورة جهازٍ؛ فإن هذا الجهاز يكون مِلكًا للزوجة ملكًا تامًّا بالدخول، وتكون مالكة لنصفه بعقد النكاح إن لم يتم الدخول.

أيها الأزواج، لزوجاتكم حقوق عليكم فأحسنوا معاشرتهن، واعدلوا بين الزوجات إن تعددن. ولا تتعمدوا الإضرار بهن واحفظوا حقوقهن.

فالمهر مال يجب شرعًا للزوجة على زوجها بمقتضى عقد الزواج. ويطلق عليه «الصداق» فى عرف الناس لدلالته على صدق رغبة الزوج فى الزواج. وأجمع فقهاء المسلمين على مشروعيته والمهر حق للمرأة واجب على الزوج تكريمًا لها.

مطلوب من الزوج أن يدفع للزوجة المهر وأن يؤسس شقة الزوجية حسب قدرته، فإذا لم تدفع مهراً وعجزت عن تأسيس شقة الزوجية، وشاركتك عروسك فى هذا فاحفظ حقها فجميع الأعيان أصبحت ملكاً لها فلا حرج فى كتابة القائمة طالما حسنت النيات وصدقت النوايا.

فإذا اتفقتم على كتابة قائمة فهذا حق للزوحة وإذا رفضت فهذا شأنك فلا لوم ولا ملامة.

أيتها الزوجة أو ولى أمرها عليكما عدم المغالاة فى المهور، تيسيرًا على الناس، وتشجيعًا للشباب على الزواج. وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «خير الصداق أيسره»، و«أقلهن مهرًا أكثرهن بركة»، أى أقل النساء مهرًا هى أكثرهن بركة للزوج وحتى إن كان الحديث ضعيفاً فإن معناه صحيح.

على الزوجات ألا يجعلن «القايمة» سيفاً مسلطاً على رقاب أزواجهن وألا يتعسفن فى استخدام ذلك الحق، وعلى الرجال أن يكونوا على قدر المسئولية وأن يحفظوا حقوق زوجاتهم وأن تكون حياتهم شعارها مودة ورحمة وسكن.

[email protected] com