رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لا يختلف اثنان على أن المجتمع المدنى يمثل شريكاً استراتيجياً للدول المتحضرة التى تمشى فى ركب الحضارة وتؤمن بوجود المؤسسات الوطنية بداخلها، والتى تعمل كتفاً بكتف بجوار الحكومات، لذلك نجد المجتمع المدنى فى الدول المتقدمة يُعد عنصراً رئيسياً ومساهماً فعالاً فى تسيير المجتمعات، إذ يلعب دوراً هاماً للوساطة بين الحكومة والشعب، فيعمل على تخفيف الحمل والمسئولية عن الحكومات، وهذا لا يعنى أن يكون بالضرورة كل من يشارك فيه يكون مؤيداً للحكومة فى كل أعمالها، بل المسئولية الوطنية تحتم على كل معارض للحكومة أن يشاركها مسئوليتها نحو المواطن ويجب أن يختلف موقفه من الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجارية حسب طبيعة الحدث وخطورته على الوطن، لأننا من الممكن أن نختلف فى أى شيء، ولكننا جميعاً نتفق على الوطن، ومما لا شك فيه ولا يخفى علينا جميعاً أن وطننا حالياً فى مأزق، بعدما شبت الحرب بين أكبر دولتين لتصدير الزيوت والحبوب والطاقة، مما جعل الأسعار تشتعل وتلهب جيوب المواطنين خصوصاً محدودى الدخل الذين أصبحوا يحلمون بغدٍ أفضل لهم ولأولادهم حتى يستطيعوا إكمال رسالتهم، لذلك أرى أنه واجب علينا جميعاً الالتفاف حول الوطن والتكاتف حتى تمر هذه الأزمة على خير، ولن يحدث ذلك إلا بالجلوس والتشاور ويدلى كل فريق بدلوه حتى يتحقق المراد ويعيش الجميع فى أمان، لذلك أدعو رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بأن يصدر تعليماته إلى كل المحافظين فى كل محافظات مصر ويوجههم بأن يجلسوا مع القوى المدنية من رجال أعمال وأحزاب سياسية وجمعيات خيرية وتجار الجملة الوطنيين، وكل من يعمل فى العمل العام، وذلك للتشاور وعمل خطة عمل والإسراع فوراً للنزول للشارع وعمل شوادر فى كل حى وكل قرية، كى يشعر المواطن المصرى أننا معه فى الأزمات ولسنا منفصلين عنه، نشعر بآهاته ونعمل على إدخال السرور لقلبه، كما أتمنى أن يصدر توجيهات مباشرة للسادة المحافظين ونوابهم بالنزول للشارع والمرور بأنفسهم على تجار الجملة والضرب بيد من حديد على يد أى تاجر جشع يتلاعب فى الأسعار أو يحتكر سلعة لتعطيش السوق، السيدات والسادة أهلنا لهم حق علينا والوطن له حق علينا، فيجب علينا جميعاً تسديد الحقوق وإلا ما فائدة وجودنا على أرضها ما دمنا لا نخدم أهلها، الوقت وقت عمل وليس وقت فرجة ونقد للحكومة، الوطن يمر بأزمة ولن يستطع أن يتخطاها دون تكاتف الجميع، اتركوا النقد وشمروا عن سواعدكم فليس بعد الوطن وطن.

حفظ الله مصر.. حفظ الله الجيش