مدرس علم النفس
برنامج المسابقات العباقرة للمدارس والجامعات الذى يتم إذاعته على القنوات الفضائية للروائى عصام يوسف يرسخ فكرة التنافس الشريف بين المدارس وبعضها البعض ليعيد جزءاً من الثقافة للأجيال الجديدة، سواء المدارس أو الجامعات. ونتيجة لدورة ألعاب البحر المتوسط المنعقدة فى الجزائر اكتشفت مصر العديد من الجواهر والمواهب الرياضية التى تحتاج إلى صقل ورعاية واهتمام ومتابعة. والحقيقة ان اقتباس فكرة برنامج العباقرة بالنسبة للمجال الرياضى بمعنى عمل دورى بين مراكز الشباب والنوادى الإقليمية والساحات الشعبية فى بعض الألعاب الرياضية البسيطة مثل الجرى ورفع الأثقال والسباحة وكرة القدم والكاراتية فى أحد النوادى المشهورة وتسجيل تلك المسابقات أو إذاعتها بشكل مباشر على الهواء بحيث يتم اختيار إحدى المحافظات المصرية ليتم التسجيل بها شهرياً لعقد المسابقات تحت رعاية إحدى شركات المحمول أو البنك الأهلى المصرى أو حتى أحد الأندية الرياضية ربما تمثل فائدة جمة. الرياضة البدنية لها دور فى منع انزلاق الشباب من الجنسين إلى هاوية المخدرات والتطرف والارهاب. وقيام وزارة الشباب والرياضة بعمل جدول مستقبلى يتم فيه فتح باب الاشتراك فى هذا الدورى للشباب من الجنسين بغض النظر عن الشهادة الدراسية أو المستوى الاجتماعى يتيح لنا الاختيار لفئات كثيرة من الموهوبين الرياضيين المغمورين ممن لا يجدون الفرصة لصقل موهبتهم أو الاهتمام بهم. الفكر المنتشر حالياً بخصخصة النوادى الرياضية ربما لا يجد من يشجعه اذا كان النادى يحقق نتائج مشجعة ويظهر بين لاعبيه أبطال فى مختلف الألعاب سواء الفردية أو الجماعية. والتخوف السائد من ان هذا البرنامج قد لا يحقق نسب مشاهدة عالية أو إعلانات لن يجد له مكاناً بسبب أن الناس تعشق الرياضة وخصوصاً كرة القدم والحلم المستمر بالوصول إلى مكانة محمد صلاح أو شهرته يداعب الكثيرين وبالتالى فقد يكون هناك من الناشئين من تؤهله إمكاناته لتحقيق مثل هذه المكانة بعد عدة سنوات من الاهتمام والمتابعة والرعاية السليمة. فهل تتبنى وزارة الشباب والرياضة ذلك الاقتراح خصوصاً انه لن يكلف الدولة شيئاً يذكر إلا بدل انتقال اسرة البرنامج وإقامتهم. وعملية التسويق ستقوم بها القنوات التى ستأخذ حقوق إذاعة البرنامج. هل من مستجيب؟