رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

خرجت جرائم القتل من الأميين وأصبح مرتكبها من المتعلمين.. وهذا انعكاس حقيقى للمجتمع.. فالجميع تحت ذات الضغوط ويحيط بهم القبح من كل جانب.. وكان المجتمع زمان أفراده يذهبون إلى المسارح والسينما.. وحفلات كبار المطربين والمطربات.. وتجدهم وهم ذاهبون إلى تلك الأماكن فى أحسن شكل وأحسن صورة.. وكان يوجد فى كل حى سينما، وكانت الفرق المسرحية تجوب الأقاليم. واعتاد الناس بغض النظر عن مستواهم التعليمى على ذات الألفاظ التى يسمعها فى عالم الفن الجديد. ألفاظ لا علم لنا بها.. ويتسابق الجميع إلى تقليدها كنوع من أنواع التفاخر «إزاى أكون أفضل منك فى الشكل والكلام القبيح» لدرجة أن الناس اعتادت على هذه الأخبار، من خطف وقتل واستيلاء على أموال البنوك. والأفجع هنا من الناس الفقراء والضعفاء. وأغنياء يستحسون الفعل المؤثم.. حتى أصبح الجانى له حق فيما فعل.. والقتيل هو الذى دفعه إلى ذلك. وسارق أموال البنوك «والله شاطر» ضحك عليهم، بالضبط كما أفرغت الدراما فى وجدان الناس.. فلا أمل للوصول إلى المال إلا بسرقته.. المجتمع يحترم البلطجى ويعتبره شجاعا.. فالواعظ يحتاج إلى عشرات الساعات لترسيخ قيمة، أما الدراما لا تحتاج غير زمن العمل لترسيخ القيمة.

لم نقصد أحدا!!