رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بعد صدور قرار السيد رئيس الوزراء بإطلاق سنوات الإعارة والإجازة (بدون مرتب) للعاملين بالخارج دون تحديد سنوات كحد أقصى فوجىء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بأن هذا القرار الذي انتظروه كثيرا لا ينطبق عليهم لأن القرار يخص من يندرج تحت قانون الخدمة المدنية وأن أعضاء هيئة التدريس كادر خاص وأن الحد الأقصى لهم عشرة أعوام ، واسمحوا لي أن أبدي رأيي في سنوات الإعارة.

أولا: لو وُجدت كوتة عددية لأعضاء هيئة التدريس المصريين بالجامعات العربية لطالبتُ أن يكتفي المعار بخمس سنوات فقط أو أقل ويعود ليعار زميله ولكن لا توجد حصة للمصريين بل قد يعود المصري ليحل محله أجنبي أوروبي أو أمريكي أو….

بمعنى أنه لن تفيد عودته زميلا غيره

ثانيا: هذا الأستاذ المصري هو جزء أصيل من القوة الناعمة لمصر فلماذا نعيده، وزملاؤه فيهم الكفاية ، كما أنه يدفع الضرائب ويحوّل مدخراته في بنوك مصرية ويعول أسرته ويهادي أقاربه وأصدقاءه ؛ ومن ينظر في أرقام الاحتياط النقدي الأجنبي يجد مليارات الدولارات من تحويلات المصريين بالخارج. 

ثالثا: بعض الأقسام مكدسة بأعضائها فلماذا لا ندعهم ينتشرون في الأرض ولا يتقاضون راتبا مصريا ويدفعون معاشاتهم وتأميناتهم والرسوم المستحقة بالدولار؟

رابعا: لو اقتضت حاجة كلياتهم الملحة إليهم ليعودوا فلْيعودوا أما إذا لم تكن محتاجة إليهم فلماذا يعودون؟

خامسا: في ظل عودة المصريين منذ سنوات من العراق واليمن وبعض بلدان الخليج العربي وليبيا اتركوا من تمسكت به جامعة غير مصرية وجددت عقده ليظل معلما ينشر العلم والريادة المصرية في شتى بقاع المعمورة فهؤلاء رُسل مصر علما وخلقا وقد سمعت اعتزاز العرب بمدرسيهم وأساتذتهم المصريين ومنهم من بحث عن أستاذه أعوامًا طويلة ليلتقيه بعد ذلك العمر مُقبّلا يديه.

سادسا: لماذا أُلجئه لشراء عقد صوري لزوجته  ليحصل على إجازة  وجوبية  تستمر سنوات طويلة؟

سابعا: هؤلاء هم الذين قامت على أيديهم نهضة تعليمية من الابتدائية حتى ما بعد الدكتوراه وأسهموا في إنشاء مدارس وجامعات تخرُج فيها عدد كبير يكنون لمصر كل الولاء والاحترام والتقدير وهذا انتماء روحي لمصر يمتد أثره علميا وسياسيا واقتصاديا وارتباطا روحيا بأم الدنيا ويرسخ قوتها الناعمة.

إنني أدعو إلى أن يشمل هذا القرار أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لينشروا رسالة مصر في محيطها العربي ذلك الوطن الكبير.

أقول ذلك متجردا ولست معارا ولا أنوي الإعارة

< مختتم="">

قال أبوالعلاء المعري:

مَن كان يَطلبُ مِن أيّامِهِ عَجبًا

فـلي ثمانونَ عامًا لا أرى عَجبا

الناسُ كالناسِ والأيامُ واحدةٌ

والدّهرُ كالدّهرِ والدنيا لِـمَن غَلَبا