نظرة أمل
لم تكن انتفاضة شعب مصر الأبىّ فى 30 يونيو مجرد ثورة شعبية ضد مجموعة من الفشلة الذين اختطفوا الحكم فى غفلة من الزمن.. بل كانت صحوة وانتفاضة وثورة تحرير وبناء وتعمير.. استمدت هذه الثورة شرعيتها من الدستور المصرى الذى ينص على أن الشعب هو مصدر السلطات، وحين قرر الشعب الخروج على هذه الجماعة المحظورة كان ولا بد من تنصيب رئيس بحجم وقيمة مصر، رئيس لجميع المصريين وليس لجماعة أو لعشيرة.. فجاء اختيار الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسى ليقود البلاد عبر انتخابات ديمقراطية غير مسبوقة.. جاء هذا القرار حاملا تكليفا من الشعب الذى ثار من أجل الحرية كى يبنى مع رئيسه الجديد دولة مدنية حديثة تصون الحقوق والحريات والمواطنة وتحقق الحياة الكريمة وتطبق القانون على الجميع.
فى هذا اليوم العظيم خرج شعب مصر الوطنى الواعى إلى الميادين بالملايين فى كل محافظات مصر مطالبا بإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، مدافعا عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه وهى وطنيته وهويته المصرية، وبالرغم من الظروف الصعبة التى أحاطت بتلك الثورة إلا أنها كانت من أعظم الثورات فى تاريخ مصر الحديث، حيث جاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار الذى كانت تسير فيه البلاد، بعد وصول هذه الجماعة الإرهابية للحكم، فقد سطر الشعب المصرى ملحمة وطنية جديدة فى تاريخ هذا الوطن يوم أن ثار على جماعة الإخوان الإرهابية التى أرادت أن تخطف هذا الوطن وتطمس هويته وتنزع عنه عروبته لصالح قوى دولية، كانت تسعى لإسقاط مصر بمخطط شيطانى، إلا أن يقظة هذا الشعب وجيشه الوطنى القوى أفسدت هذا المخطط وأوقفت تلك المؤامرات التى تحطمت فوق صخرة الإرادة المصرية.
فى ذكرى هذا اليوم العظيم لا يسعنا إلا أن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد المصرى العظيم الذى قاد سفينة البلاد إلى شاطئ الأمان بعدما قام بعملية جراحية استأصل فيها ورما سرطانيا إخوانيا كان يسكن فى جسد هذا الوطن وينهش فيه منذ ما يقرب من 90 عاما، تحية للزعيم الوطنى عبدالفتاح السيسى وألف تحية إعزاز وتقدير لشعب مصر الواعى المثقف الذى تحمل الكثير لنصرة هذا الوطن الذى يعيش فينا وليس الذى نعيش فيه.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.
amal-ramzy @hotmail.com