رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«لا لسرقة بلدنا- لا للإخوان».. هكذا أعلنها الشعب المصرى قوية صارخة هزت الأركان وملأت الشوارع والميادين وألهبت المشاعر والوجدان، منذ تسع سنوات اندلعت الشرارة الأولى لثورة الشعب وصرخة الحرية ضد هذا الكيان الإرهابى المختبئ خلف ستار الدين، يوارى سوءاته تحت شعار الإسلام، ولكنه فى حقيقة الأمر قوة إرهابية غاشمة هدفها الأوحد والوحيد هدم ركائز الدولة المصرية لصالح قوى إقليمية ودولية تسعى لإعادة تقسيم الإقليم وفق أجندات ومخطاطات تضمن لها النفوذ والهيمنة، وتفسح لها الطرق فى السطو وسرقة ثروات الشعوب ومقدراتها، هكذا كان المُخطط بصورته البشعة للدولة المصرية ولشعبها.

بعد أحداث 2011 لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دورا شيطانيا تمكنت عن طريقه من السيطرة على حكم البلاد مدعومة بقوى خارجية، وبالفعل نجحت تحت ستار الدين فى اقتناص حكم الدولة المصرية لمدة عام كامل، ذاق الشعب المصرى أصنافًا من القمع والتعذيب وديكتاتورية الرأى حتى صارت مصر مرتعًا للإخوان فى عام حكمهم، واستحوذت الجماعة الإرهابية على كل شيء داخل الدولة سعيًا فى تنفيذ مخططها الإرهابي، وكان يوم 30 يونيو من عام 2013 رمزا حقيقيا لوحدة الشعب وإعلان الرفض التام. هذا اليوم بمعيار التاريخ وبمقياس الأهداف وبعدد المكتسبات، هو الأهم والانبل والأكبر فى تاريخ مصر الحديث، هذا اليوم الشاهد الأول على فجر الحرية ونور التحرر من سطوة الجماعة الإرهابية والدفاع عن الهوية والاستقلال وحماية الوطن ووحدته.

هكذا ثار الشعب المصرى فى وجه الإرهاب، ليعيد كتابة التاريخ ويسطر بأحرف من نور ملحمة وطنية وشعبية استهدفت فى المقام الأول «مصر الوطن» واستمدت قوتها من وحدة الشعب وجيشه فى مشهد وطنى ملحمى للدفاع عن الوطن وإنجاح ثورته وتحقيق الأهداف لتستطيع مصر استعادة قوتها وسط المجتمع الدولي، وتحقق الكثير من الإنجازات.

وحتى لا ننسى، لم تكن 30 يونيو ثورة شعبية عفوية، ولكنها كانت رد فعل حتميًا لسياسات شيطانية مقيتة قتلت مشروع الدولة فى التقدم والنهوض، وأجهضت حُلم الشباب، وتسببت فى انهيار الدولة المصرية وتراجع الاقتصاد ومعدلات السياحة وسقوط مصر من كافة الاتجاهات، كانت 30 يونيو ثورة مطالب واضحة هدفها الأسمى تحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى الذى لم يجن سوى البؤس والفقر طيلة عقود مضت، وبعد الغليان الذى وقع فى الشارع المصرى عقب أحداث 2011 انتظر الشعب مولدا جديدا للدولة المصرية، ولكنه فوجئ بظلام دامس، و خلال عام كامل حاولت الجماعة الإرهابية متعمدة اقصاء الكفاءات، والاستغناء عن الخبرات الاقتصادية والسياسية المشهود لها دولياً ومحلياً فى إدارة الأزمات، سعيها فى هدم ركائز الدولة المصرية وإبعاد كل ذي خبرة ووطنية فى محاولة إنقاذ السفينة من الغرق.

ولكن كانت أقدار الله ألطف من أن تحذو مصر حذو كثير من دول تهدمت وانهارت أمام الكيان الإرهابى الغاشم، واستطاعت مصر مواجهة هذا العدو لسنوات، وفى نفس الوقت تقدمت فى أولى خطوات البناء والنهوض بدولة قوية.. مصر 30 يونيو هى مصر التى نحلم بها، ومازلنا نبنى مصرنا الحديثة، كى يتم تحقيق أهداف ثورة الشعب المجيدة، وعبر 8 سنوات مضت، تحقق الكثير والكثير من الإنجازات فى مختلف المجالات، وأصبحت دولة قوية تنعم بالأمن والاستقرار والاحترام بين المجتمع الدولي، كما استعادت هيبتها وهيمنتها وردت كرامتها وبات لها صوت مسموع، دولة تحاول بكل الجهود ووسط العديد من الأزمات والعقبات المحلية والعالمية أن تنتقل إلى الجمهورية الجديدة المتفائلة التى تحدد ملامح مصر الجديدة لتكون (قد الدنيا).

---

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد