رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

مستقبل مصر القادم واللى اختشوا!

صديقى العزيز، ممكن أعزمك على فنجان قهوة، صديقى تريث قليلًا وافتح لى عقلك وقلبك، صديقى: ما يحدث بمصر الآن ليس عشوائيًا، ولا بفتح صدر أو فرد عضلات، ما يحدث الآن هو تخطيط استراتيجى على أعلى المستويات العلمية لإعادة تقديم مصر الحديثة إلى العالم، ما يحدث فى مصر هو ثورة جديدة ومن لم يرَ ذلك فلا بد من الكشف عن قواه العقلية، وضميره!! صديقى: قل لى ما الدولة التى توجد بهذا العالم بها كل هذه الإنجازات، بها كل هذه الدقة فى اختيار مشروعات تنميتها الاقتصادية، والاجتماعية، والإدارية، بكل هذه السرعة، والنظام الذى يحتاج لعشرات السنين فى التخطيط والتجهيز، الكل يعمل، دواليب عمل مستمرة تخرج من الرئاسة لإنجاز كل عملية من عمليات التنمية، بنية تحتية يتم تحضيرها، بكل ما وصل إليه العلم الحديث، مشاريع تنمية فى كل ربوع مصر، مدن ذكية، وتراث مصرى تتم إعادته للحياة مرة أخرى، عالم من حولنا يشاهد مصر العظيمة ذات التاريخ والحضارة تعود، مشروع مستقبل زراعى يفاجئنا به الرئيس به كل مقومات الزراعة الحديثة، ومشروع ثروة حيوانية افتتحه منذ أيام يؤكد اننا فى طريق التنمية المستدامة،صديقى: لمن كل هذا؟ للمصريين بالطبع، لأجيال حالية وقادمة، صديقى: الرئيس عندما سلح الجيش بما يشبه المعجزة، لم يسلحه كى يلوح بالحرب، ولكن كى يردع كل من تسول له نفسه أن يقترب من أمن مصر القومى، رئيس تكتيكى نجح فى ليبيا، ولم يطلق رصاصة، ووضع الخطوط الحمراء، وسينجح فى إثيوبيا، كما يريد، ومتى يحدد، وليس بنعرات أصحاب الأجندات وكل أعداء مصر الذين انتفضوا الآن، ويستخدمون ألاعيبهم المكشوفة جيدًا لدق طبول الحرب، مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ شهادة جديدة لمصر المستقرة، استقرار مصر هو الأهم، قد يقسوا علينا برنامج الإصلاح الاقتصادى، وكل بيت مازال يعانى، ولكن سيأتى الخير حتمًا لأننا نمشى على الطريق الصحيح، سيأتى الخير لأن لدينا قيادة تعرف كيف تدير قضاياها، وحماية أمنها القومى، اللى اختشوا ما زالوا يحاولون تصدير الفوضى بأشعات موجهة وتصدير الخوف والرعب، ولن يفلحوا، اليوم لنا أن نفتخر بقيادتنا ورئيسنا الذى يبنى، ويضع مصر أعلى قمم الشموخ، والعزة، صديقى اشرب قهوتك وقل لهم.. اختشوا!

> ما زالوا يتساءلون.. ما وظيفة المحافظ؟

إذا كنت من أهالى ما يطلق عليها «القاهرة الكبرى»، وحتى أفخر الأماكن بها، ورغم جهود المحافظين فى تنفيذ خطط المحافظات السنوية، ستجد أنك تعيش وسط عشوائيات خلفتها روائح فساد ما زال يعشش فى جنبات تلك المحافظات، شوارع محطمة، وإهدار مال عام يعمى الأبصار فى عمليات رصف وحفر وما أدراك ما الرصف! تلال قمامة تنتشر رغم الرحلات المكوكية لكبار مسئولى محافظة القاهرة إلى الخارج لإحضار معدات نظافة، وتركها للشركات التى تأخذ الملايين وتستخدم العمال والمعدات فوق البيعة !إذا كنت فعلًا من تلك المحافظات فسترى مواقف عشوائية للسرفيس، والتكاتك فى كل شارع، سترى سيارات من القرون الوسطى تجوب الشوارع على عينك يا تاجر، سترى أن منظومة المتابعة والرقابة متهالكة، وسيكون الرد دائمًا: ليس فى الإمكان أبدع مما كان! إن ما يحدث فى أجهزة ودواوين الحكم المحلى بالقاهرة الكبرى تجده متشابهًا تمامًا مع المحافظات الأخرى، «أعمال البناء المخالفة»، «الاعتداء على الرقعة الزراعية» وأحدثها تشييد مول على كام فدان أرض زراعية برافد الدولى ٤٥ البحيرة، «المواقف العشوائية»، «التكاتك»، الكل متشابه، فالبحيرة تشبه الدقهلية، والغربية تشبه المنوفية، وكفرالشيخ، وحتى الإسكندرية العاصمة الثانية لم تسلم من تلك العشوائية، فمحافظة الكورنيش تغرق فى وحل من العشوائية، والإشغالات فى كل الشوارع، والطرق السيئة بشوارع الأحياء، وصراصير الأسفلت المسماة بالتكاتك فى معظم شوارعها، والكورنيش بشواطئه الذى تم تقطيعه للفنادق الكبرى!؟.

 أخيراً.. إذا كانت الطرق الداخلية بالمحافظات بهذا السوء، وإذا كانت المواقف، والأسواق العشوائية تنتشر بهذه الصورة، وإذا كان المدعو التوك توك لا يوجد له حل، ومخالفات البناء، والاعتداء على الرقعة الزراعية ما زالت مستمرة، والقمامة التى تنتشر فى كل مكان.. فما وظيفة المحافظ؟!!.