عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

سيظل تاريخ 30 يونيه علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، ونقطة مضيئة فى تاريخ المواطن المصرى، الذى انتفض ليواجه عصابة الإخوان المفسدين، وقد كانت بمثابة الزحف الأكبر فى تاريخ بلادنا ضد نظام حكم أشبه ما يكون بالمحتل، استخدم اسم الدين كقناع لتغييرهويته الشيطانية، وتمكن من السيطرة على مقاليد حكم البلاد عاماً كاملاً، وغرس أسلحته القذرة فى قلب مصر بهدف تحقيق أهداف إرهابية غرضها الوحيد سقوط الدولة المصرية، لكنها بفضل الله لم ولن تسقط، وتسير فى طريقها نحو تحقيق النهوض والريادة فى كل المجالات. ونعيش هذه الأيام أجواء الذكرى التاسعة لثورة الـ30 من يونيه، التى يرجع لها الفضل فى كتابة شهادة ميلاد جديدة للدولة المصرية، وتغير وجه مصر فى غضون سنوات قليلة.

ومنذ أن تولى الرئيس السيسى زمام الأمور فى عام 2014 حتى الآن مرت ثماني سنوات تحققت فيها الكثير من الإنجازات على كل المستويات، داخلياً وخارجياً، حيث عادت مصر للأشقاء العرب، وعاد الأشقاء العرب لمصر، واستعادت مصر دورها وثقلها الدولى والإقليمى، واستعادت دورها الريادى وتعاونها الاستراتيجى مع أشقائها الأفارقة، وبذلت جهوداً كبيرة من الحكومات المتعاقبة والمؤسسات المختلفة، ورغم الكثير من الأزمات والتحديات التى توالت خلال السنوات القليلة الماضية من محاربة الإرهاب، ومواجهة جائحة كورنا التى أذاقت العالم مرارة كبيرة حتى الآن، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التى اشتعلت حممها وأثرت ولا تزال على العالم أجمع، ومصر ليست ببعيدة عن كل هذا وذاك، إلا أنها نجحت فى تخطى تلك التحديات والأزمات بثبات نابع من وحدة شعبها وحكمة رئيسها، الذى حقق الكثير من عمليات التوسع غير المسبوق فى شبكة الطرق والكبارى والجسور، التى أسهمت فى تسهيل حركة النقل بين مختلف المحافظات كأحد أسس التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تحقيق العديد من الإنجازات العملاقة، خصوصاً قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية.

كذلك كانت هناك العديد من المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسى، التى تعد بمثابة انفراجة لمشكلات وأزمات تاريخية ترسخت عبر عقود طويلة، وجاءت تلك المبادرات الاجتماعية فى القطاعات الخدمية لتكون حلاً سحرياً لها، وربما كانت على رأسها مبادرة ( 100 مليون صحة)، وتنمية الريف المصرى (حياة كريمة)، التى استهدفت القطاع الأكبر من المجتمع المصرى من سكان الريف الذين يبلغ عددهم نحو 58 مليون مواطن يمثلون قرابة 56% من سكان مصر فى 4500 قرية مصرية.

وعلى ذكر ما تم إنجازه خلال السنوات الثمانى الماضية، الأمر ليس مجرد مشروعات منفصلة فى قطاعات محددة، ولكنه بمثابة تأسيس لبناء حضارة جديدة لمصر وجمهورية جديدة حقيقية تستطيع أن تنقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو الوعد الذى قطعه على نفسه الرئيس السيسى بأنها ستصبح (قد الدنيا)، واستطاعت مصر بناء أكثر من 20 تجمعاً عمرانياً حديثاً، و5 مطارات جديدة، و3000 مدرسة، وقضت مصرعلى العشوائيات التى شوهت وجه مصر على مدار السنوات الأخيرة، فضلاً عن الاستثمارات الصناعية والزراعية والمشروعات القومية الأخرى.

كل هذا انعكس على حياة المواطن المصرى، وحققت مصر نهضة كبيرة فى مختلف القطاعات، وانخفض معدل الفقر فى مصر لأول مرة منذ قرابة 20 عاماً ليسجل 29,7%، فيما احتل الاقتصاد المصرى المركز الثانى كأكبر معدل نمو اقتصادى عالمى فى 2020 متجاوزاً توقعات صندوق النقد، ورغم أن التحديات كبيرة، إلا أن إرادة التغيير والإنجاز وبناء حضارة جديدة هى أهم ما يميز ملامح الثمانى سنوات.

---

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد