نظرة أمل
دراسة أوضاع الشباب واحتضانه واجب على كل مسئول وطنى يحب هذا البلد ويريد له الخير، فالمؤكد أن الشباب هم الرصيد الإستراتيجى والثروة الحقيقية التى يجب أن نحافظ عليها جميعا ونرعاها حتى تنضج وتحمل المسئولية كما حملناها من قبلهم.. ونمنحهم الفرصة للعمل والإنتاج والإبداع الذى يليق ببلد كبير صاحب حضارة مثل مصر الذى ينظر إليها العالم كله نظرة احترام وتقدير.. وانا أؤمن بأن الشباب من أهم الموارد البشرية للمجتمع وأكثرها طاقة وفاعلية.. وهم عمود الخيمة لأى أمة والسر الحقيقى لنهضتها، وخط الدفاع الأول والأخير عنها.. ودائما يتوقف نمو المجتمعات وتقدمها وازدهارها إلى حد كبير على الاهتمام بشباب هذه الأمة ودعمهم وإشراكهم فى الحياة السياسية والاجتماعية.. حتى يندمجوا مع اصحاب الخبرات للاستفادة منهم ويكونوا خير زاد لنا مستقبلا.. لذلك أرى أن خير مشروع تقوم به الدولة الآن هو إعداد شباب وطنى واع قوى يحافظ على ما تبنيه الدولة حاليا، فبدون هذا الشباب الذى يعى ما تقوم به الدولة من جهد و إنجازات لن يتحقق الأمان والاستقرار الذى يساعد على البناء والتقدم والتميز.. وقد نبه الرئيس عبدالفتاح السيسى الى أنه لن يكون هناك تنمية من دون شباب واع ومؤمن بما يحدث على أرض وطنه.. وشبابنا طموح وحماسى ووطني، لذا يجب استغلال هذه الصفات لتحقيق النهضة والتنمية الشاملة التى نرجوها ونحلم بها جميعا.
أرى أن مسئولية توجيه الشباب وإشراكه فى إدارة أمور المجتمع، تقع على الجميع وليس على فرد واحد، ويتطلب ذلك اتباع المناهج والخطط المدروسة جيدا من أجل تنمية طاقاتهم وإيصالها إلى المستوى اللائق، للمشاركة الحقيقية والفاعلة فى بناء هذا الوطن الذى يتسع للجميع.. فالشباب المدرب والمؤهل لسوق العمل هم الثروة الحقيقية التى تحتاجها الأوطان كى تقف على قدميها بثبات وقوة لتحقق ذاتها والمستقبل الذى يليق بها.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.
amal-ramzy @hotmail.com