رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِي

كنت قد كتبت مقالا منذ أكثر من عامين وتحديدا فى ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩ فى جريدة الوفد وبوابة الوفد الإلكترونية، تحت عنوان ١٩ صفر ١١ عن سلسلة صيدليات ١٩٠١١، وما أثير من لغط بعد انتشارها المرعب وخطفها للأنظار حول من يملكها ومن يديرها، وقلت حينها إن ١٩٠١١ لا تتبع أى جهة سيادية وقد صدر بيان من القوات المسلحة يوضح ذلك وينفى هذه الشائعات.. الحكاية وما فيها هو تشابه اسم أحد المؤسسين أعضاء مجلس الإدارة ونجل الرئيس عبدالفتاح السيسى لا أكثر ولا أقل.. اليوم بعد أن تم إشهار إفلاس هذه السلسلة وغلق مقراتها بعد أربع سنوات أو يزيد قليلا أصبح السؤال الذى يطرح نفسه إزاى سلسلة صيدليات بالحجم ده تخسر بالشكل ده وديونها توصل للمستوى ده ما يزيد على ٧ مليارات جنيه؟!!

من خلال متابعتى وبحكم تغطية أخبار المهن الطبية ومنها الصيادلة لسنوات طوال، شهدنا تطورا غير طبيعى وتمددا غير مدروس من قبل القائمين على إدارة هذه السلسلة الصيدلانية.. انتشار عشوائى غاب عنه الرشد والارتكاز على دراسات جدوى خاصة فى صفقات استحواذ السلسلة على سلسلة «الإيمدج»، والتى يقدر عدد فروعها إلى ٨٠ فيها، أعقبها الاستحواذ على سلسلة صيدليات رشدى والبالغ فروعها إلى ما يقرب من ١٢٠ فرعا.. وفى أقل من اربع سنوات تجاوزت فروع السلسلة اكثر من ٣٠٠ فرع، معظمها فى القاهرة والجيزة والإسكندرية.

سوء الإدارة واللجوء إلى القروض والاقتراض دون ضابط أو رابط، كان المسمار الثانى فى نعش ١٩٠١١، بعد نَهم الاستحواذ على السلاسل الأخرى.. ما حدث مع ١٩٠١١ وما آلت إليه من مصير بائس مذموم يؤكد أن القروض مهلكة الا لمن يفهم فيها، وأن تكون لمشروعات عملاقة وكيانات ثابتة كبيرة لديها ما يغطى هذه القروض فى حالة التعثر.

«من الدروس المستفادة من إفلاس ١٩٠١١ هو الابتعاد عن لعبة (تلبيس العمم) وازاى أعمل مشروع وافتح مكتب واصرف من فلوس الناس وبعدين ناخد من عميل ندى لعميل تانى، نفس ما كان يفعله أصحاب (19011) والمستريحين».

من الدروس المستفادة من إفلاس ١٩٠١١ أن كل شيء لازم ولا بد من أن يأخذ وقته ومراحل النمو والتطور الطبيعى، وعلينا أن نتسلح بالصبر وطول البال -أكيد فى استثناءات- ولكنها ليست الأصل ولا الطبيعى ولا ينظر لها على أنها نماذج لابد من المقارنة عليها.

أيضًا كل بيزنس ناجح له قواعد وأسس، وضعها متخصصون حول العالم، وأصبح هناك علوم ومناهج ثابتة تدرس فى الادارة والتسويق والمبيعات علينا أن ندرسها ونتعلمها.

على الشباب وأصحاب الأعمال عدم الإحباط، فأصحاب المشروع (المفلس) لم يكونوا يوما قدوة ولا نموذجا يحتذى به. لاتيأس ولا تحبط مما ترى، اعتبر وتعلم من أخطاء الغير.

رحلة الحياة وطريق النجاح صعب وليس سهلا لازم نتعب نتعلم، نتخصص ثم نبدع فى تخصصاتنا.. ثم نتميز فيها لنجنى ثمرة سعينا وكفاحنا بعيدا عن الفهلوة والارتجال.

[email protected]