رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات


لم تكد تنتهي قصة «الصفعة الشهيرة»، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار، أواخر مارس الماضي، التي كان بطلها الممثل الأمريكي «ويل سميث»، حتى انشغل العالم بمحاكمة «آمبر هيرد» وزوجها السابق «جوني ديب»، نجم «قراصنة الكاريبي».
«فيلم هوليوودي» جذب أنظار عشرات الملايين حول العالم، كانت نهايته إدانة الممثلة «هيرد» بتهمة التشهير بطليقها، والحكم عليها بدفع تعويض مالي قيمته 15 مليون دولار، كما أُدين «ديب» بنفس التهمة وغرامة مليوني دولار.
اللافت في «محاكمة القرن الفنية»، أنها شهدت كشف أسرار وفضائح لا حصر لها، وخبايا الحياة الخاصة للنَّجْمَين، لتصبح جلساتها المثيرة مثار انتباه الجماهير، واهتمام مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول العالم!
وما بين «يقين» هيئة المحلفين بتصريحات «هيرد» الكاذبة، وتصريحاتها بـ«خيبة أمل تفوق الوصف»، والحكم الذي «أعاد الحياة» لـ«ديب»، يبقى المشهد الأكثر إثارة وهو أن المعالجة النفسية لكلا النجمين كشفت عن «إساءات متبادلة» بينهما خلال الأشهر الأخيرة من زواجهما العاصف.
ويبقى مقال «آمبير هيرد» في صحيفة «واشنطن بوست» عام 2018، تزعم فيه أنها «ضحية للعنف الأسري»، وكان سببًا في تعويض مالي للزوج السابق بقيمة «15 مليون دولار»، هو الأغلى في التاريخ، خصوصًا أنه كان بداية للكشف عن تفاصيل مروعة وفضائح وخيانات بالجملة، طالت عددًا من مشاهير الفن والمال والأعمال!
لكن أبرز ما كشفت عنه القضية، التي ارتبطت أحداثها بنجوم عالميين على مدار ستة أسابيع، هو أن فضائحها كانت «تحت دائرة الضوء»، لتعبر عن «أزمة نفوس»، اختلطت فيها المعايير، وغابت عنها أبسط الأدبيات الاجتماعية التي تحكم عادةً تفاعلات البشر فيما بينهم!
وبحسب متخصصين في جامعة نورث إيسترن بالولايات المتحدة فإن رد الفعل المبالغ فيه بشأن المحاكمة، قد يأتي بعواقب اجتماعية، لا سيما ردود الأفعال الشعبية المفرطة لصالح «جوني»، التي يُخشى ألا تكون القضايا القانونية هي الأساس، بل «عبادة المشاهير»!
ولعل أبرز تخوفات منظمات الدفاع عن حقوق المرأة تصب في إطار أن القضية قد تتحول من «العنف الظرفي» الذي يمارسه الجنسان تجاه بعضهما البعض، إلى تأثير كارثي ومؤشر لكراهيةٍ تجاه النساء، بعد التغطية الإعلامية الواسعة وإدانة «آمبر هيرد».
أخيرًا.. ربما تكون «عبادة المشاهير» ـ بحسب الخبراء ـ هي أكثر ما يهم المتابعين، وليس المواد القانونية، إضافة إلى ميول الناس بالفطرة لمتابعة التفاصيل المثيرة والفضائح وكشف المستور، خصوصًا عندما تتعلق القضية بالمشاهير، وذلك يبدو واضحًا في الانحياز المفرط وردود الأفعال المبالغ فيها!
فصل الخطاب:
يقول المؤلف الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو: «تقلق المرأة على المستقبل حتى تجد زوجًا، ولا يقلق الرجل على المستقبل إلا بعد أن يجد زوجة»!

[email protected]