رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

 

 

لا صوت يعلو اليوم على صوت نواح الأهالى الذين تم تغفيلهم والنصب عليهم من يسمى نفسه نفسه بالمستريح، كلنا سمعنا عن القبض على مستريح الصعيد الذى غفل الأهالى، وجمع منهم 2 مليار جنيه بكل سهولة ويسر.. أرى أن انتشار هذا المستريح ما هو إلا مؤشر خطير يجب على الدولة أن تنتبه له، لأن انتشاره يدل على عدم الإحساس الكامل من الحكومة بنبض الشارع المصرى الذى يـئن من البطالة بسبب عدم فتح مجال الاستثمار الداخلى، فالمواطن المصرى الصالح يتجه إلى طريق الاستثمار الداخلى، فيجد أنه ملىء بالتعقيدات والروتين الحكومى ما يجعله يتجه إلى الطريق الأيسر والأسرع والمربح، طريق المستريح الذى يوهم الجميع بأن معه عصا موسى التى ستغنى الجميع دون مجهود ودون أوراق وروتين عقيم.. فالمستثمر الذى يعتزم أن يقيم مشروعاً يتكسب منه كورشة أو محل لمصنوعات يدوية، يواجه بآلاف العقبات الإدارية والبيروقراطية وتحكم الموظفين وكسل الجهاز الإدارى، وفساده بشكل يدفع إلى اليأس من هذا الاستثمار.

لذلك يجب على حكومتنا الرشيدة أن تراجع سياستها وتعيد دراسة الشروط المعقدة التى وضعتها أمام أى مشروع فردى، والذى يصيب المواطن بالاختناق، فيفر هارباً إلى أحضان المستريح، لذلك وجه الرئيس الحكومة بتأسيس الشركات عن طريق الإخطار رقمياً من خلال منصة تقام لهذا الغرض، وأكد على ضرورة إزالة جميع المعوقات أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال.. كما وجـه بالسماح بفتح الشركات الافتراضية دون التقيد بضرورة وجود مقر فعلى لها، بهدف توفير النفقات والتسهيل على تلك الشركات، وتسهيل اشتراطات إقامة شركات الفرد الواحد، بالإضافة للتوسع فى إقامة المناطق التكنولوجية الاستثمارية الحرة، وكذا التوسع فى الإعفاءات الضـريبية للشركات الناشئة، وتفعيـل القـوائم البيضـاء لاستيراد المكونـات الإلكترونية للشركات المتخصصة.

أرى أنه يجب على الحكومة الآن وفوراً أن تضع خطـة ميسرة لاستثمار الفوائض النقدية، وتشجيع الصناعات الصغيرة لسد احتياجات السوق المحلى، وذلك لأن الاقتصاد العالمى ينذر بالخطر، فالدولار تعرض لخسارة كبيرة، وقد يتهاوى قريباً، وهناك تغييرات محتملة قد تحدث فى العملات النقدية..

كما يجب علينا جميعاً أن نستعد ونرتب أفكارنا ونعتمد على أنفسنا فى توفير احتياجاتنـا بـأن نستغنى عن الاستيراد بقدر الإمكان، لأن الصناعات الصغيرة والمشاريع محدودة الكلفة، حينما يتم تنشيطها على نطاق واسع، فإنها تصبح ذات مردود عظيم على الاقتصاد المصرى..

 وهذا ما يجعلنى أتوجه إلى الوزارات المعنية كى تضع خطة عاجلة لتنشيط الاستثمارات الداخلية. المواطن المصرى يبحث عن فرصة عمل، والكثير يملك أموالاً يريد تشغيلها كى يعمـل ويربح، ولكـن التعقيدات والقيود الحكومية تحـول بينهم وبين توظيـف طـاقتهم وتـدوير مدخراتهم فى مشروعات منتجة تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع. وختاماً يجب على الحكومة أن تمد يدها للمواطن وتزيل من أمامه كل العقبات كى ننهض جميعاً بوطننا لأنه يستحق منا ذلك.. حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة..

عضو مجلس الشيوخ

[email protected]