رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

فى سحور رمضانى دعا إليه اتحاد الغرف السياحية، وقف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، يروى للحاضرين ماذا قدمت وزارته للسياحة والسياح فيما مضى منذ تولى مسئولية الوزارة، وماذا سوف تقدم فى الفترة المقبلة!

وقد قال الوزير كلامًا مهمًا وهو يستعرض ماذا قدم وماذا سيقدم، ولكن الشيء الذى كان لافتًا بالفعل، هو ما قدمته الوزارة مع القطاع الخاص السياحى يدًا بيد، عندما قامت الحرب الروسية على أوكرانيا فى الرابع والعشرين من فبراير!

وقتها كان على شواطئنا وفى فنادقنا ١٧ ألفًا من السياح الأوكرانيين، وكانوا عاجزين عن العودة إلى بلادهم مع بدء اندلاع الحرب، ولم يكونوا قادرين على تحمل تكلفة الإقامة ولا العودة، وكان لا بد من حل سريع يتعامل مع كل واحد منهم باعتباره إنسانًا قبل أن يكون سائحًا، وقد جاء هذا الحل على الفور ودون تردد من جانب القطاع الخاص السياحى!

وقد كان هذا هو الذى جعل الدكتور العنانى يصف مستثمرى هذا القطاع بأنهم كانوا رجالًا فى التعامل مع الأزمة، وكانوا قادرين على أن يتحملوا مسئوليتهم باحترام.. ولماذا لا يكونون كذلك إذا كانوا قد تحملوا إقامة هذا العدد من يوم بدء الحرب إلى ٢ مارس؟!

ومن بعد الثانى من مارس كان على وزارة السياحة أن تتقدم، فتقدمت من خلال صندوق السياحة وتحملت التكلفة إلى يوم ١١ من الشهر.. ومن بعدها غادر السياح إلى بلاد مجاورة لبلدهم، ومن هناك كان فى مقدورهم أن يعودوا إلى أوكرانيا!

ولم تكن مصر تتصرف بهذه الطريقة مع السائح الأوكرانى فقط، ولكن كان هذا هو سلوكها مع كل سائح انقطعت به السبل، ولا يستطيع العودة لبلده لظروف خارجة عن إرادته فى أجواء الحرب!

ولذلك.. لم يكن غريبًا أن يكون هذا السلوك المصرى مع السائح بصرف النظر عن جنسيته، حديثًا مشتركًا على كل مائدة جمعت الوزير لاحقًا فى رحلة عمل له إلى بريطانيا وألمانيا.. كان يسمع أول ما يسمع من كل مسئول التقاه هناك فى البلدين، أن القاهرة تصرفت بشجاعة وأمانة، وأن هذا هو نهج الدول المسئولة!