عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

 

 

 

 

بعد انتهاء حقبة «الدعاة الجدد»، الذين «طفحوا» على حياتنا كالطفيليات، وتصدروا المشهد الديني على مدى ثلاثة عقود، أصبحنا نعيش حاليًا زمنًا جديدًا وعصرًا مختلفًا، لمَن يمكن تسميتهم بـ«الأدعياء الجدد».

«عصر جديد» بات مزدحمًا بـ«اجتهاد» و«تجديد» فقهائنا الإعلاميين.. وأحيانًا مشايخنا الفنانين، الذين يحاولون إنعاش «سوق الدعوة» من حالة الركود والكساد، وفتح المجال على مصراعيه لكل من «هب ودب».

هؤلاء «الأدعياء الجدد»، يحاولون «التكاثر» بشتى الطرق، حتى لا يواجهوا نفس مصير غيرهم من «تجار الدين» السابقين، الذين أفَلَ بريقهم، وخسروا «سبوبتهم»، بعد انحسار الأضواء، وإعراض الناس عنهم.

وبما أن «سوق الدعوة» أصبح مرتعًا خصبًا ومتاحًا للجميع، فإننا نلاحظ خلال الآونة الأخيرة أن هؤلاء «الأدعياء» أو «التنويريين الجدد»، الذين يرفعون شعار «تجديد الخطاب الديني»، أصبحت «بضاعتهم»، الاستخفاف بالعقيدة والإفراط فيها، والتشكيك في بعض الثوابت المستقرة، على طريقة «خالف تُعرف»!

ورغم جميع محاولاتهم البائسة لركوب «التريند» وتصدر «السوشيال ميديا» بـ«فرقعاتهم» و«شطحاتهم» وإحداث «تشكيكٍ محتمل» بين الناس، إلا أننا ننصح بتجاهل هؤلاء «السفهاء»، واعتبار ما يقدمونه نوعًا جديدًا من البرامج الترفيهية المطعَّمة بصبغة «إسلامية»!

نتصور أن الناس باتوا يمتلكون الكثير من الوعي المعرفي، بما يكفي لعدم استغبائهم أو التدليس عليهم، من هؤلاء «الأدعياء الجدد»، الذين كانوا يجدون مناصرين لـ«هبدهم» ومدافعين عن هفواتهم الكثيرة وأخطائهم وزلاتهم المتتالية.. والمتكررة!

لذلك يمكننا القول إن الفترة الأخيرة، كانت كفيلة بتعرية هؤلاء «الأدعياء» وفضحهم سريعًا، على خلفية انكشافهم العلمي والمعرفي، لأن الناس تغيرت، وليست هي ذاتها قبل سنوات، بعد امتلاكهم وعيًا كافيًا، أسهمت في إحداثه محركات البحث، التي سمحت لهم بالبحث والتدقيق.

يقول الرسول الأعظم «محمد»: «إن بين يَدَيِ السَّاعةِ لأيامًا، ينزلُ فيها الجهل، ويُرْفَعُ فيها العلمُ، ويَكْثُرُ فيها الهَرْجُ».. كما يخبرنا صلوات ربي وسلامه عليه أن «من أشراط السَّاعة أن يُرفَعَ العلمُ ويظهرَ الجهلُ».

ويقول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام: «الدنيا داء الدين، والعالِم طبيب الدين، فإذا رأيتم الطبيب يجرُّ الداء إلى نفسه فاتهموه، واعلموا أنه غير ناصح لغيره».

كما أوحى الله تعالى إلى النبي داود عليه السلام: «يا داود لا تجعل بيني وبينك عالمًا مفتونًا بالدنيا، فيصدك عن طريق محبتي، فإن أولئك قُطَّاع طريق عبادي المريدين».

أخيرًا.. يقول الإمام عليّ: «كفى بالعلم شرفًا أن يَدَّعيهِ من لا يُحْسِنه، ويفرح به إذا نُسِبَ إليه.. وكفى بالجهل ذمًا أن يبرأ منه مَن هو فيه».

فصل الخطاب:

يقول المولى سبحانه: «يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ».

[email protected]