رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

استمرارا للنجاح المذهل الذى حققته النسخ السابقة من ملحمة الاختيار المصرى فى العامين السابقيين، يأتى (الاختيار ٣(  ليكون خير شاهد على فترة بالغة الأهمية فى تاريخ مصر الحديث، وتجسد ببلاغة رحمة الله بمصر المحروسة وكيف أنقذها من براثن تلك الجماعة الخبيثة، ومن مصير مجهول كاد يزلزل الأمة العربية بكاملها، ويؤكد على ثوابت تلك الأمة ويشهد على تضحية وفداء رجال الجيش والشرطة، درع الوطن الساهرين على أمنه والحفاظ على هويته على مدار التاريخ.

تأتى بلاغة الاسم وعبقرية اختياره للدلالة على تلك الفترة بالغة الحرج وبالغة الأهمية فى تاريخ مصر الحديث، فقد كانت لحظات وسنوات مفصلية كادت تعصف بهوية الأمة المصرية التى تشكلت عبر آلاف السنين، وكانت مصر أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، ووفق الله رجال مصر الأوفياء ليكون اختيارهم الدائم والأبدى هو مصر ومستقبلها وأمنها، وكانت شجاعتهم وبسالتهم هى التى أنقذت مصر من مخططات الفوضى ومخططات داخلية مدعومة بمخططات دولية خارجية غير مسبوقة، واستطاعوا بفضل الله إجهاض كافة المخططات لزعزعة استقرار الوطن وتغيير هويته.

ويأتى تصدر المسلسل لكافة التريندات وكافة محركات البحث للدلالة القاطعة أن المشاهد العربى لازال يتذوق الفن الراقى ويتجه نحوه حين وجوده، ويستطيع المشاهد إجادة عملية الفرز بدقة شديدة، ولاتوجد ثمة أعذار لعدم تقديم أعمال جيدة بنفس المستوى إذا توفرت الرغبة الجادة لدى صناع الدراما، و أدركوا سمو رسالتهم ودورهم فى تشكيل وجدان الشعوب.

ويمكن توصيفه ضمن الأعمال الفنية الملحمية التى تجسد قصص وبطولات حقيقية واقعية، لتكون ذاكرة الأمة للأجيال الحالية والقادمة، ولتظل نقاطًا مضيئة فى تاريخ الأمة وتاريخ صناع العمل، الذى استطاع كشف وتوضيح كافة الملابسات والحقائق لتلك الفترة، وقدموا توثيقًا تاريخيًا لماكان يراد بتلك الأمة، بخلطة سحرية مزجت العمل الدرامى بالوقائع التاريخية والتسجيلات الموثقة بالصوت والصورة لتقدم الكثير من التفسيرات التاريخية لما كان يخطط لمصر، وليظل هذا العمل تأريخا حقيقيا موثقا لتلك الفترة بالغة الأهمية فى عمر مصر، سيبقى لكل الأجيال القادمة شاهدا على التاريخ.

وكلمة شكر واجبة للشركة المتحدة التى تبرهن عملا بعد الآخر على وطنية صادقة ورغبة حقيقية للارتقاء بمستوى الفن المصري، أحد أهم قوى مصر الناعمة، ولكل فريق العمل نتوجه لكم بكل التقدير على براعتكم فى تجسيد تلك الملحمة، وتقديم الرسالة المصرية والصورة الحقيقية للفن المصرى وعبقرية الوطنية المصرية لكافة المتابعين فى المنطقة العربية والعالم، وهو ما طالبنا به دوما أن الإعلام المصرى إحدى أهم أدوات التنوير والدفاع عن مصر وهويتها داخليا وخارجيا، ولاشك أنه يستطيع بالجهد والإخلاص والاختيار الجيد للأعمال الفنية تعزيز صورة الذهنية الإيجابية، وأن يكون هو مصدر التاريخ الحقيقى مدافعا عن أى تزييف ومواجها لأية مؤامرات ودوره لايقل أهمية عن الساهرين على حدود مصر المحروسة.

وبالقطع لا تكفى كلمات الشكر والامتنان والتقدير لقادة مصر الأعزاء و أبنائها المخلصين الأوفياء، فى القوات المسلحة والشرطة المصرية، الذين عبروا بمصر إلى بر الأمان، رغم كافة التحديات والصعاب التى واجهوها بشجاعة وبسالة ووطنية، واستطاعوا إنقاذ مصر من السقوط للهاوية، وكانت حكمتهم وحبهم للوطن ، هى التى استطاعت توجيه دفة الاختيار الحقيقى لمسار مصر والحفاظ على مصر والمصريين من الفوضى ومن تداعيات الخطط الشيطانية والمؤمرات الدولية.

-

 

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد