رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نور

> لا يمكن، لمن يعمل فى السياسة والعمل العام، والتحليل والمتابعة، وقراءة التاريخ المعاصر، أن يتجاهل ما مرت به مصر من محنة شديدة عندما سقطت فى أيدى تنظيم بقاؤه واستمراره كان مرتبطًا بتغيير هوية هذا الوطن الذى استطاع مواجهة مشروع التمكين، وتمكن بعده من مواجهة الإرهاب ببطولة منقطعة النظير لمؤسساته العسكرية والأمنية، وبتماسك شعبى، كان رافضًا لسيطرة جماعة على مقدرات الدولة واختطافها، والسير بها نحو مشروع غير وطنى، ولا يمكن تجاهل دور السياسيين الذين واجهوا، ولا الصحفيين والإعلاميين الذين كشفوا عن تفاصيل مخطط التمكين وخطورته، فقد تعرضوا لضغوط وتهديدات حتى يهادنوا التنظيم الإرهابى، لكنهم صمدوا للنهاية، وقالوا «مصر أكبر من الجماعة».

>.. وانتهت المحنة:

> ولأن التنظيم لا يريد لهذا البلد أن يسير ويستمر، فقد ظلت لجانه الالكترونية تعمل، لعدة سنوات وحتى اليوم، بأسماء مستعارة لنشر الفتنة على وسائل التواصل الاجتماعى، ويشكك فى كل إجراءات الدولة لتحقيق التنمية، وقلنا للناس، مرارًا وتكرارًا، إننا بفضل الله لم نصبح مثل سوريا وليبيا واليمن، التى تعرضت للتدمير، بسبب التنظيمات المسلحة التى اخترقت الشعوب من باب التشكيك فى الدولة، واجراءاتها، ولكن هذه الرسالة التى لم تجد رد فعل من التنظيم الإرهابى سوى السخرية، والإيحاء بأنها شماعة فشل وعدم قدرة.

> مصر بعد المحنة:

> نستطيع الآن، بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على سقوط مصر فى أيدى التنظيم، ومرور تسع سنوات على انتهاء المحنة والتخلص من قبضة الجماعة، أن نطلب ممن يسمع، ويتابع، ويحلل، أن يقرأ المشهد الحالى حولنا، سواء فى العالم أو فى المنطقة، ليتأكد أن مصر تمكنت مبكرًا من حماية الجسد من التمزق.. تعال نتابع المشهد فى المنطقة والعالم لنعرف أننا بحمدالله لسنا مثل سوريا أو ليبيا أو اليمن أو العراق!

> لبنان:

> قال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزى، يوم الاثنين، إن البنك لا يزال يمارس دوره الموكل إليه بموجب القانون، وإن ما يتم تداوله حول إفلاس البنك غير صحيح. ونفى حاكم مصرف لبنان ما تداولته مواقع إخبارية عربية، حول إعلان مصرف لبنان المركزى «الإفلاس».. وتناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية جملة نطق بها نائب رئيس الحكومة اللبنانية، خلال مقابلة تليفزيونية محلية، قال فيها: «الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان»... (فى بلدك يتم التعاطى أولًا بأول مع الوضع الاقتصادى وتطوراته العالمية، ورغم ما مررنا به من محن يستطيع البنك المركزى المصرى مواجهة الإضرابات المصرفية حتى لو بلغت الفائدة على الودائع والشهادات 18%)

> أفغانستان:

> فرضت حركة طالبان قيودا جديدة على السكان فى أفغانستان، وهذه المرة كانت القرارات تخص الرجال غير الملتحين والنساء. وقال مصدر أفغانى لـ«رويترز»، إن وزارة الآداب العامة التابعة لإدارة طالبان نظمت دوريات فى مداخل جميع المكاتب الحكومية، الاثنين، للتأكد من إطلاق الموظفين لحاهم والتزامهم بالزى الرسمى. وقالت مصادر إن ممثلين حكوميين أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لحاهم، وارتداء لباس محلى مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة...(فى بلدك تحصل المرأة على حقها كاملًا فى التعليم والتوظيف حتى انها أصبحت قاضية تجلس على المنصة، وهى الحقوق التى تتراجع فى بلد مزقته الحرب الأهلية ويسيطر عليه تنظيم متشدد اسمه طالبان)

> ليبيا:

> اندلعت مواجهات عنيفة، مساء الاثنين، بين مجموعات مسلحة داعمة لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، قرب مبنى إدارة «الجوازات» الواقع فى شارع الصريم بقلب العاصمة الليبية طرابلس. وقالت مصادر، إنّ الاشتباكات دارت بين ميليشيات «النواصى» وميليشيات تابعة إلى «عبدالغنى الككلى الشهير بـ«غنيوة» حيث سمع دوى طلقات أسلحة خفيفة ومتوسطة. وأكدت المصادر تدمير سيارة مصفحة خلال المواجهات بين الطرفين...(فى بلدك تجاوزنا مرحلة الحرب الأهلية بعدما كنا فى طريقنا إلى ورطة حرب الشوارع إذا ما انقسم الشعب ومؤسساته حول خطورة التنظيم والجماعة، ولكن التماسك الداخلى والوعى الشعبى أدى إلى بقاء الدولة واستمرارها).

> اليمن:

> من المتوقع أن يبدأ فى وقت لاحق من اليوم فى اليمن سريان الهدنة التى أعلنتها الأمم المتحدة والتى يفترض أن تستمر لمدة شهرين. وجاء الإعلان عن الهدنة على لسان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ، أثناء محادثات السلام (المشاورات اليمنية) التى تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بإشراف مجلس التعاون الخليجى.. (فى بلدك كانت هناك دولة أجنبية تساعد الجماعة على التمرد على مؤسسات الدولة مثلما يحدث فى اليمن ولكن عندما اقترب الخطر على الحدود عبر التنظيمات المسلحة التى استوطنت فى ليبيا خرجت قيادة بلدك وحددت خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه فتوقف الإرهاب عند حده)

> مصر بعد المحنة.. قوية.. عفية.. قادرة على بناء الدولة وأركانها من جديد.

[email protected]