عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

لم تنتهِ بعد حالة الإحباط والصدمة القاسية المسيطرة على مشاعر جموع المصريين، خصوصًا مشجعي كرة القدم، بعد تبخر الحلم، والخروج المؤلم أمام السنغال في نهائي التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

ورغم محاولات البعض خلال الأيام الفائتة، تصدير الوهم وإشغال الناس بإمكانية إعادة المباراة، فإن ذلك ليس سوى محاولة بائسة للإلهاء، والتغطية على الفشل، والنكسة الكروية المصاحبة لمنتخبنا، منذ الخسارة في نهائي أمم إفريقيا أمام منتخب السنغال أيضًا!

نعتقد أن الهزيمة من «أسود التيرانغا»، وعدم التأهل لكأس العالم 2022 ليس نهاية المطاف، فهي أولًا وأخيرًا مباراة في كرة القدم، لابد فيها من منتصر ومهزوم، لكن المؤسف ما شاهدناه من أداء باهت ونتائج مخيِّبة للآمال.

بالطبع لا أحد يقبل الهزيمة، وبالتالي فإن الانتصارات والإخفاقات شيء وارد في مجال كرة القدم، ولا مجال للخوض في تفاصيل وهوامش تقضّ مضجع الجماهير، التي كانت تنتظر «عبورًا» رياضيًا يُنسيها مُنغصَّات الحياة.

بكل صراحة، المنظومة الرياضية، متخلفة وعشوائية، ولا يمكن مقارنتها بأي من نظرائها حول العالم، وبالتالي لسنا هنا في موقع الخبراء لعقد مقارنات، أو لتوجيه اللوم، أو حتى تقييم المحصلة المخزية، لأن المنظومة فاشلة وفاسدة!

اللافت أننا كنا نُمَنِّي أنفسنا بفرحة كبير تُنسينا همومنا وأوجاعنا وخيبات آمالنا في كل ما يحيط بها، لكن الواقع الرياضي المرير والبائس أثبت أن نَيْلَ المطالب ليس بالتمني، أو بالعشوائية والفهلوة والتواكل.. والدعاء!

ربما يحاول البعض أن يسوق تبريرات غير منطقية للخروج المهين، مثل سوء الحظ المصاحب للشحن الجماهيري، أو بسبب خروج منتخبات كبيرة وعملاقة، لكن فاتهم أن هذا التعثر يكون ظرفيًا ومرحليًا ومفاجئًا، لا أن يكون سِمَة ملازمة لمنتخبنا الذي تحققت له كل أسباب النجاح، ولم يحقق إنجازًا كرويًا خلال السنوات الأخيرة.

إذن، ستظل كأس العالم تظاهرة مبهرة نتوق إليها كثيرًا كمصريين، لكن يجب علينا إدراك أن طموح التأهل وتحقيق إنجاز كبير، يستتبع بالضرورة أن نكون أقوياء سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وتعليميًا وصحيًا.. حينها فقط نستطيع المنافسة رياضيًا!

أخيرًا.. الرياضة عمومًا، وكرة القدم خصوصًا، هي نتاج علم وفكر وفلسفة وتخطيط وإمكانات وإرادة، والفشل أو النجاح يكونان امتدادًا لمنظومة متكاملة مرتبطة بالمجتمع، ولذلك لا مجال للعمل العشوائي وفقًا لقاعدة «ليس بالإمكان أفضل مما كان»، أو محاولة الالتفاف على الخَيْبَة بتصريحات فارغة أو تشكيل لجان «سترى وستفكر وستحاسب وستحاول تلافي السلبيات»!

فصل الخطاب:

قول الحق يحتاج دائمًا إلى شجاعةٍ وصدقٍ مع النفس، لا قلب الحقائق وصناعة الأوهام، كما أن تحقيق الإنجازات مرهون بالمصارحة والمكاشفة والخروج من دائرة الدفاع العاطفي ودغدغة المشاعر!

[email protected]