هنيئا للوفديين بفوز الدكتورعبد السند يمامة كرئيس للحزب، رغم أنه لم يفكر مطلقا فى الترشح لرئاسة حزب الوفد قبل إجراء الانتخابات إلا بفترة قصيرة جدا.. بدأت منذ تم تفويضه من قبل أعضاء الهيئة العليا بالدفاع عن الحزب فيما يتعلق باسترداد أموال الحزب المستحقه لدى البعض.. وتعهد باستخدام كافة الإجراءات القانونية والدفاع عن حقوق الحزب مجانا.. ونعلم أنه قطع شوطا فى هذا المجال.. وحصل على أحكام قضائية ضد المدينين.. لكنه فوجئ كما فوجئنا جميعا.. لسبب أو لآخر بعدم الرغبة فى التنفيذ من قبل رئيس الحزب السابق المستشار بهاء الدين أبو شقة. وحرصا من الدكتور عبدالسند يمامة على حقوق الحزب قرر الترشح لرئاسة الحزب.
هذا بالطبع ليس هو المبرر الوحيد ولكن كانت هناك سلبيات وإخفاقات حدثت خلال الفترة الماضية.. جعلت من قرار الترشح بمثابة طوق النجاة أثلج صدور الوفديين واستحق أن يحظى بثقة الهيئة الوفدية. لكن قبل أن نتناول بعضاً من هذه السلبيات.. يجب أن نشيد بما تم من إنجازات خلال فترة رئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة نذكر منها:
١ـ سداد غالبية الديون المستحقة على الحزب والجريدة سواء للتأمينات أو مؤسسة الأهرام من خلال تبرعات سيادته وتبرعات رجال الوفد أعضاء الهيئة العليا للحزب.
٢ـ المبادرات التى أطلقها ابتداء من الوفد مع الشباب، الوفد مع مسئول، الوفد مع الناس، الوفد مع المرأة. ولا ننكر أن بهذه المبادرات احتل حزب الوفد الصدارة فى الشارع المصرى بين كل الأحزاب السياسية بشهادة الجميع أمام هذه الإنجازات كان هناك الكثير من السلبيات منها قبول ترشيح عدد ٦ فقط بمجلس الشيوخ.. بالقائمة.. ونسبة مماثلة بمجلس النواب.. تم اختيارهم منفردا فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. فكانت إهانة لاسم وسمعة وتاريخ الحزب. والذى امتد لأكثر من مائة عام.
وأيضاً فصل عدد من كوادر وقيادات الحزب لمجرد الاختلاف فى الرأى دون تحقيق مسبق ودون الرجوع للهيئة العليا للحزب.
لهذا يجب أن نضع معا خارطة طريق للفترة المقبلة لتصويب الأخطاء وتصحيح مسار الحزب حتى يحتل المكانة التى يستحقها فى المشهد السياسى.. كأحد أعرق الأحزاب فى العالم.. نذكر منها: أن يظل حزب الوفد داعماً قوياً للدولة المصرية، احترام اللائحة الداخلية للحزب.. والالتزام بتطبيقها، تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق المدينين واسترداد الأموال المستحقة للحزب. وفصل أى نائب أخل بالتزامه تجاه الحزب، إعادة تشكيل اللجان العامة بالمحافظات بالانتخاب المباشر.. وعدم العودة لتشكيل لجان مؤقتة، إلغاء أى قرار اتخذه رئيس الحزب السابق جاء مخالفا للائحة.
--
رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد ببنى سويف
عضو الهيئة العليا للحزب
.