عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى سبيل تحقيق الأهداف السامية التى تجمع حولها المصريون لمواجهة الاحتلال البريطانى، والقصر والقوى الفاشية، التى كانت تحكم البلاد إبان ثورة ١٩١٩ تأسس حزب الوفد المصرى العريق، الذى جمع شمل المصريين «مسلمين وأقباطاً»، وعمالاً وفلاحين، وطبقات عديدة مختلفة فى مستواها الفكرى والمادى ليقود الحزب منذ هذا التاريخ سفينة الوطن إلى بر الأمان تحت شعار «بيت الأمة»، ويدافع عن حقوق الشعب من أجل تحقيق الاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية بمفاهيمهم الحقيقية التى رسمها ووضع أسسها المجتمع المصرى.

«بيت الأمة».. ليس مجرد ظاهرة سياسية ظهرت فى فترة تاريخية معينة بل هو علامة بارزة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية حيث جمع تحت لوائه أسماء لشخصيات وطنية حاربت وناضلت باسم الشعب المصرى للدفاع عن حقوقه ومواجهة مساوئ الاحتلال رغم المضايقات والعقوبات التى تلقوها، إلا أن قناعتهم الشخصية وحبهم لوطنهم وشعوبهم جعلهم يرفضون العبودية أو الخضوع أمام الأعداء وقوى الشر التى تريد التحكم فيه وتحديد مصيره.

والدور الذى لعبه حزب الوفد على مدار سنوات النضال والكفاح الوطنى استطاع به أن يكون دائماً فى قلب ووجدان كل مصرى، وقيامه بالنضال السلمى القائم على ضرورة تحقيق عدد من المطالبات دفاعاً عن الدستور وسيادة الأمة والحفاظ على وحدة وادى النيل، التى كان أبرزها إلغاء الامتيازات الأجنبية، وإنشاء الجامعة العربية، وإصدار قوانين الضمان الاجتماعى والقوانين العمالية، وتطبيق مجانية التعليم، ومكافحة الأمية، ورفض الأحلاف العسكرية والالتزام بسياسة الحياد الإيجابى، فكل هذه المطالبات كانت تمثل أهدافاً سامية لدى قيادات حزب الوفد على مدار تاريخه إلى أن نجح الحزب بفضل قياداته الوطنية التاريخية ويد الأمة التى التفت فى وقت حول قيادته فى تحقيقها بل انتصر المصريون على هذا الاحتلال إلى أن رحل وكتب الشعب المصرى حريته ومصيره بيده.

وعلى مدار التاريخ وخلال كل المناسبات الوطنية الجلل كان الوفد دوماً على العهد، وآخرها إبان ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيه، كان الوفد على عهده، وكان مع الشعب المصرى متفاعلاً ومتجاوباً مع طموحاته.

وفى مرحلة بناء الدولة الجديدة والجمهورية الجديدة التى حلم بها قائد وطنى أرسله الله هدية لمصر، وظل الوفد على العهد داعماً للدولة المصرية، وخلف قيادته الحكيمة، ومشاركاً بإيجابية فى رؤى واستراتيجيات المستقبل، ومحارباً كل خطأ، وملتحماً مع الجماهير الوطنية العريضة حالماً بغد أفضل لمصر والمصريين، مدركاً التحديات الوطنية الكبيرة ومتطلعاً لمستقبل مشرق لكل أبناء هذا الوطن.

الآن.. وعلى مشارف إجراء انتخابات جديدة على رئاسة الحزب تترقبها كل الأوساط السياسية فى مصر نظراً لمكانة الوفد العريقة، يكتب الوفديون تاريخاً جديداً آخر لبيت الأمة، ويختارون قيادتهم الجديدة خلال السنوات المقبلة.

 وقبل تاريخ ١١ مارس الجارى، الذى ستختار خلاله الجمعية العمومية رئيس الوفد لأربع سنوات قادمة، ظل الوفد على مدار أربع سنوات ماضية تحت قيادة المستشار بهاء الدين أبوشقة، الذى كانت سياسته قائمة على عدد من المبادئ، أهمها نبذ الخلافات وإعلاء مصلحة الوفد، ولم شمل الوفديين تحت شعار واحد وهو المصلحة العليا لبيت الأم، ولا شك أن حزب الوفد قد نجح خلال السنوات الأربع السابقة فى تحقيق العديد من الإنجازات، ووضع نظام حازم لإدارة الحزب، وتخطى العديد من الأزمات التى عانى منها الحزب لسنوات سابقة، وذلك بإدارة حكيمة استطاعت إدراك أوجه الخلل، ولا تزال تعمل بكل كفاءة وحيادية كى تحقق الكثير للوفديين والمصريين على حد سواء.

--

عضو مجلس الشيوخ