رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بموضوعية

بدون شك وبدون التسليم بنظرية المؤامرة وبدون تعليق أى أخطاء على أى شماعات نستطيع ان نقول وبضمير مطمئن أن مصر تتعرض منذ سنوات لحرب شرسة على هويتها الثقافية والتاريخية والتى تعد العقيدة الدينية أحد أبرز عناصر هذه الهوية.

الشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى والضرب فى صميم الهوية المصرية المتمايزة والمغايرة فى كثير من جوانبها عن المحيط الإقليمى يجرى على قدم وساق.

وللأسف الشديد يسهم البعض منا بوعى أو بجهل فى تغذية هذه الحرب والمشاركة فى تجلياتها دون أن يدرك هؤلاء أن هوية مصر هى أعز وأغلى ما نملك وأن هذه الهوية لم تصنعها حكومة أو يقررها نظام سياسى بل هى خلاصة مسيرة الشعب عبر ستة آلاف عام.

هى خلاصة كفاح الأجيال لحفظ الوطن بحدوده الجغرافية التى حددتها يد الله وتراثه الاجتماعى والعمرانى ونسيجه الموحد،

هى الشخصية المصرية فى أروع صورها هى العادات والتقاليد والقيم والمثل العليا هى ثقافة ومسرح وسينما وغناء وصحافة مصر وإنتاجها العقلى واشعاعها الروحى عبر الزمان والمكان.

هى الملاحم الكبرى للدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمعتدين عبر التاريخ هى صمود الشعب فى مواجهة المحن وصبر الفلاحين التاريخى على كل المظالم والتمسك بالبقاء فى حقولهم التى كان يجنى خيرها غيرهم ومع ذلك استمروا.

هذه الحرب على الهوية المصرية بالتأكيد هناك من يشعل نيرانها من وقت لآخر لأن هؤلاء أول المستفيدين من مسخ وتشويه هوية مصر إذا ما قدر لهذه الحرب أن تنجح لأن ما يجرى وإن كانت حوادث تبدو متفرقة ومتعددة الجبهات ولا يربطها رابط إلا أن ثمة سياقا عاما تنتظم بداخله هذه الأحداث وهو السياق الذى يشير فى توجهه إلى مايسمى باللعب البطىء فى تفاصيل الهوية المصرية أو حسب النظرية الإعلامية الشهيرة بتأثير نقطة الماء على الصخر.

إنهم يراهنون على أن نقطة الماء وإن كانت ضعيفة إلا أن استمرار نزولها على مساحة معينة من الصخر لمدة زمنية طويلة سوف يؤثر دون شك على هذه المساحة لتصبح النقطة الضعيفة التى يمكن ان تكون بداية تفتيت الصخرة.

هل تذكرون مشروع اللورد كرومر

الذى دعا إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية وقاومه المصريون الآن أجيالنا الجديدة تنفذ مشروع اللورد كرومر دون أن تعى واسألوا أبناءكم عن الفرانكواراب التى يتراسلون بها على وسائل التواصل الاجتماعى

هل انتبهتم لمحاولات نشر وتقبل المثلية الجنسية.

هل الفرقعات الدينية التى تصدم الناس من وقت لآخر معزولة عن هذا السياق

هل الإصرار على استيراد أفكار غربية المنشأ والهوى وفرضها على المجتمع فرضا مثل تقسيم الثروة بين الأزواج وإعطاء الزوجة رخصة للاستيلاء على نصف ما يمتلكه الزوج حال حدوث الطلاق هل كل ذلك مصادفة يا سادة.

طبعا لا إنها الحرب القذرة على هوية مصر التى تمثل قوتها الحقيقية وروحها الوثابة التى تأمل فى غدٍ أفضل.

إنهم يحاولون قتل الروح أو على الأقل مسخها وتشويهها ومن ثم ينقضون على الجسد المنهك الجريح

افيقوا يرحمكم الله